نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب ” عماد الدين حسين ” تحت عنوان ( تيران وصنافير مصرية ) .. وفيما يلي أبرز ما ورد فيه : –
- الطريقة الكارثية التي عالجت بها الحكومة هذه الاتفاقية منذ لحظة الإعلان عنها وحتى هذه اللحظة ، هي التي أوصلتنا إلى المأزق الراهن ، وبالتالي فلا ينفع في السياسة أن نقول إن من حق البرلمان أن يقر الاتفاقية ، في أي وقت حتى بعد حكم الإدارية العليا ، المسألة لم تعد الآن متوقفة على نظرية السيادة ، أو من الذي من حقه أن يقول هل هي مصرية أم سعودية ، وما هو تاريخ المشكلة ، الآن هناك واقع سياسي جديد ، يقول بوضوح إن إصرار الحكومة على تسليم الجزيرتين للسعودية بأي شكل من الأشكال سوف يكلفها شرعيتها ، تلك هي القضية ببساطة .
- تفكير الحكومة خلال الأيام المُقبلة ينبغي أن يتركز على السُبل العملية لإقناع السعودية بأن ما فات قد مات ، وأن الواقع الجديد يفرض عليهما معاً أن يبحثا في صيغة جديدة للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة ، وعلى الحكومة المصرية أن تقنع السعودية بأن الإصرار على الصيغة القديمة ، قد يكلف مصر أضراراً خطيرة ستؤثر حتى على الأمن القومي السعودي .
- هناك أكثر من طريقة للخروج من الأزمة ، في مقدمتها أن يبدأ البلدان في تنفيذ الجسر المعلق وأن تكون هناك مشروعات تعاون واستثمار مشتركة بين البلدين في المنطقة ، على أن تظل السيادة مصرية ، بحيث يحقق البلدان أكبر مصلحة ممكنة لمواطنيهما .
- الوضع الموجود في الشارع لا يتحمل أي مجازفة ، احترام حكم القضاء واجب والأهم منه احترام مشاعر غالبية المصريين الذين يحبون السعودية ، ويحرصون على علاقات طيبة معها ، لكنهم يحبون أرض بلادهم أولاً .