نشر موقع ( الشروق ) مقالاً للكاتب ” عماد الدين حسين ” وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- شعب به هذه النماذج من أهالي الشهداء يستحيل أن يٌهزم أبداً أمام أي عدو ، فعلي إمتداد (4) ساعات يوم الخميس الماضي من الساعة (10 صباحاً : 2 ظهراً ) بكي المئات كثيراً في القاعة الرئيسية بمسرح الجلاء بالقوات المسلحة ، فى هذا اليوم كانت الندوة التثقيفية رقم (٢٥) التي تقيمها ( إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ) تحت عنوان ” يوم الشهيد ” الذى نحتفل به تقديراً للفريق ” عبد المنعم رياض الذى أستشهد برصاص العدو الصهيوني على ضفة القناة .
- تحدثت أكثر من أم وزوجة بصورة عفوية ، عقب تسلمها شهادة التكريم من الرئيس ” السيسى ” … والدة الشهيد ” محمد عزوز ” قالت ( كان راجل ومشرفنا ) ، ووالدة الشهيد ” حازم أسامة قال ” قالت ( شرفتنا وإنت عايش وشرفتنا أكتر وأكتر وإنت شهيد ) ، والدة الشهيد مقدم ” أحمد أبو النجا ” قالت : (تصبرني سمعته الطيبة وجنازته كانت فوق الخيال ، وأحمد الله أن شهادته ستأخذنا للجنة ) ، أما والدة الشهيد ميلاد سعد جورج فقالت إنها عندما طلبت منه أن يبقى قليلا بجوارهم رد عليها قائلا : ( لو معرفتش أحمى بلدي .. مش هعرف أحميكى ) .
- قصة الشهيد العقيد ” رامي حسنين ” فكانت مؤثرة جداً والدته قالت : ( كان يشعر أن ربنا مرتب له شيء وسيراه ) ، أما زوجته فقالت إنها طلبت منه أن يأخذ إجازة ليشهد ولادة طفلته ، فرفض وقال: ( دوري أهم في سيناء مع زملائي ) ، أما أحد زملائه فقال إن الشهيد قال له إنه ترك محفظته وورقة في تابلوه السيارة ليعطيها لأسرته إذا لقى وجه ربه ثم حضنه بشدة ، وبعدها إستشهد في الكمين بعد أن دافع ببسالة عن كل زملائه ، كما تحدث وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ” صدقي صبحى ” عنه فقال إنه ظل جالساً في كتيبته يومين زيادة على الرغم من أنه كان يحتاج كل ثانية ليجلس مع أسرته.
- من الكلمات المؤثرة أيضا ما قالته السيدة ” ياسمين مصطفى ” زوجة بطل ( كمين الرفاعي ) العقيد ” أحمد الدرديري ” ، حيث تقول عنه بلغة صادقة : ( أحمد كان لحظة من الجنة ، وأنه كان يطلب الشهادة في كل صلاة ) ، وعندما كانت تطلب منه أن يجلس قليلا مع أسرته وابنه كان يقول لها : ( العساكر اللي معايا أمانة في رقبتي ، هم أهم عندي الآن من أهلي ) ، وفى آخر إجازة له قال لهم : ( أشعر أنني لن أعود ثانية ، وأمانة تحفظي ابنى عمر القرآن لأنه سيجعله يفعل كل شيء صحيح في الدنيا ) .
- العميد طبيب ” المعتز محمد رشاد ” لم يشغل باله أين يخدم ابنه ” محمد ” أو أن ينقله لمكان أكثر أمناً ، اُصيب الابن بإصابة خطيرة ونقل لأكثر من مستشفى آخرها المعادي العسكري ، وتشاء الأقدار أن يكون والده من بين الفريق المعالج له ، ولم يخطر بباله أبدا أن يموت بين يديه .. ختام الحكايات للسيدة الصعيدية ” بهية طه محمد شعبان ” ، ولديها (3) مهندسين وطبيب وطالب بالكلية الحربية وابنها الأخير ” مصطفى حجاجي ” أستشهد في (١٨ يوليو ٢٠١٥) ، وقالت السيدة إن إبنها الشهيد كان سندها فى كل شيء وكان الأول على دفعته رقم (١٠٣) حربية .
- في الفيلم التسجيلي ( الواجب ) تحدث كلاً من ( وزير الدفاع القائد العام صدقي صبحى / الوزيرة غادة والى / الجراح العالمي مجدى يعقوب / الكابتن محمود الخطيب / الفنان محمد فؤاد / الفنان أحمد فلوكس / الداعية مصطفي حسنى ) بكلمات مؤثرة عن الشهداء ومنزلتهم … الملاحظة الرئيسية التي سمعتها من كثير من حضور الاحتفال هي دهشتهم من هذا الثبات الانفعالي ، الذى يجعل سيدات من أعمار وبيئات وثقافات ومستويات مختلفة ، يتحدثن بمثل هذه القوة والطلاقة ، فكلماتهم الصادقة جعلت الجميع يبكون بصورة متواصلة من أول رئيس الجمهورية لأصغر طفل كان بصحبة أهله .
رحم الله هؤلاء الجميع من أول الفريق ” عبد المنعم رياض ” إلى العقيد ” رامي حسنين ” ومعهم كل الشهداء من ( الجيش / الشرطة / المدنيين ) ، وكل من مات في سبيل الحق دفاعاً عن هذا الوطن .