نشرت صحيفة الشروق مقالاً للكاتب عماد الدين حسين تحت عنوان ( وحيد حامد .. وعتاب بشأن الإخوان والمصالحة ) .. وفيما يلي أبرز ما ورد فيه الأتي :
أكدد أنه تلقي اتصالات ورسائل كثيرة من زملاء وأصدقاء وقراء ، يختلفون تماماً مع ما كتبته يوم الخميس الماضي بشأن مناقشة فكرة الإفراج عن أي إخواني يثبت أنه بريء أو مريض مرضاً خطيراً ، وكان من ضمن هذه الاتصالات الكاتب الكبير ” وحيد حامد” ، الذي قال لي : ( إنه لا أمل في الرهان على سلمية الإخوان ، لأن الطبع يغلب التطبع ، وفي رأيه أن جميع قادة الإخوان لم يصدقوا في أي وعد ، لأن العنف متأصل في دعوتهم ومنهجهم ) .. لا أختلف كثيراً مع القناعات التي يؤمن بها ” حامد ” ، فيما يتعلق بالإخوان ، ومبدأ ( أستاذية العالم ) و( العنف المؤجل ) الكامن في فكرهم ، حتى لو أنكروا ذلك انطلاقاً من الممارسات على الأرض ، لكن كل ذلك شيء وما طرحته في مقالاتي شيء مختلف ، تقديري أن أي إخواني مسجون يثبت أنه بريء يجب إطلاق سراحه ، لأن الانتماء إلى الجماعة ليس تهمة طالما أنه لم يتطور لعمل حركي على الأرض ، وتقديري أيضاً أن أي سجين إخواني كبير في السن ومريض جداً ينبغي إطلاق سراحه ، وليجلس في البيت ، فإذا وافاه الأجل فليمت وسط أهله وليس في السجن ، ما طالبت به يوم الخميس هو قليل من السياسة ، لا أدعو لإطلاق سراح الجميع ، فهناك مجرمون ارتكبوا جرائم قتل وتدمير وهؤلاء مكانهم هو السجن .. السياسة مهمة واحترام حقوق الإنسان واجب ، والعمل الإنساني أهم ، وإذا كنت قد تناولت حالة ” عصام سلطان ” يوم الخميس الماضي ، و” هشام جعفر ” أمس فهناك حالات إنسانية كثيرة تستحق من الحكومة ووزارة الداخلية إعادة نظر شاملة لأشخاص لا نعرفهم ، وأهلهم لا يصلون إلى الإعلام ، فربما يكون العامل الإنساني أحد المداخل المهمة لإشاعة قدر من الهدوء في المجتمع .. مجرد الهدوء وليس المصالحات المصحوبة بالقبلات والأحضان المسمومة التي جربناها كثيراً وكانت نهاياتها مأساوية .