نشر موقع البوابة نيوز مقالاً للكاتب فتحي حسين تحت عنوان( لماذا يبكي الرئيس السيسي ؟ ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- بشكل لافت للأنظار وجدنا الرئيس ” السيسي ” يبكي على الهواء عدة مرات من قبل ، وكانت لحظة بكائه الأخيرة قبيل انقضاء عام ٢٠١٦ عند افتتاحه توسعة شركة النصر للكيماويات بمنطقة أبورواش بالجيزة ، وكان التساؤل حينئذ عن سبب بكاء الرئيس ، هل بكى بسبب ما وصلنا إليه من أحوال صعبة سواء في الأسعار المشتعلة التي تزيد لحظة بلحظة في مختلف السلع الأساسية والخدمات والمحروقات ؟ أم لسبب تدهور الحالة الصحية وارتفاع أسعار الأدوية ، فضلاً عن اختفاء معظمها وعدم القدرة على السيطرة على حيتان الاحتكار في مصر وغيرها من الأمور التي يعاني منها الشعب ، أم أن الرئيس يبكي لشيء ما في نفسه ؟ .. كلها أسئلة مشروعة .
- الشعب من داخله يبكي ربما بسبب أزمة ارتفاع الأسعار دون مواجهة جشع التجار أو فرض تطبيق التسعيرة الجبرية على السلع الأساسية للمواطنين ، مما يثير العديد من التساؤلات بشأن السلطة التنفيذية ، فهل هي عاجزة أم لا ؟ تريد أم لا ؟ تعرف ما يدور في الشارع المصري أم لا ؟ .. ويكفي أن الحكومة نفسها اعترفت عبر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قبل هوجة ارتفاع الدولار وانخفاض قيمة الجنيه أن (٢٧.٨%) من الشعب فقراء لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء ، فماذا تنتظر الحكومة ؟
- ربما كانت هناك قضايا فرضت نفسها على الساحة في العام الماضي ، مثل الإرهاب ومواجهته وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة ، وقضية الدولار وارتفاعه بعد تعويم الجنيه ، وضعف عوائد السياحة وتدهور العمالة بها وقلة الصادرات وزيادة الواردات .. والإنفاق الكبير على المشروعات القومية مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية ومشروعات توليد الطاقة واستصلاح المليون ونصف المليون فدان المشروع السياحي العالمي في العين السخنة ومدينة الألعاب المائية الضخمة الملحقة به وإهدار المال العام في أشياء لا تفيد ، وقضية سد النهضة وتداعياتها على مياه النيل والخلافات مع بعض الدول العربية الشقيقة .
- الشعب يئن ويعاني من الفقر والجهل والمرض وغياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفساد في البر والبحر بعد ثورتين قام بهما ، بل أن الفقراء يموتون الآن ببطء ويريدون حلولاً ناجزة ويشعرون جيداً ببكاء الرئيس الإنسان ، ولكن هل البكاء وحده كافي لصبر الناس على الطعام والشراب والدواء ؟