نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب ” فهمي هويدي ” تحت عنوان ( أجراس أزمة الثقة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- إذا دققنا في خلفيات مشهد انتحار مستشار مجلس الدولة جيداً فسنجد أن عنصر الثقة فيما يصدر عن السلطة تراجع إلى حد كبير ، وبالرغم من الشهادات التي أيدت تراجع شعبية السلطة ، إلا أننا لا نستطيع أن نتجاهل أن تراجع الثقة يعد أحد العوامل التي أسهمت في تراجع الشعبية فنحن نعيش هذه الأيام أصداء الزلزال الذي ضرب المجتمع المصري بعد رفع الأسعار وتعويم الجنيه ، الذي قيل لنا أنه لن يؤثر على محدودي الدخل ، في حين ثبت أنهم على رأس الضحايا الذين قصمت الإجراءات الأخيرة ظهورهم .. كما أن كثيرين لم يفهموا حكاية المشروعات العملاقة التي تنفق عليها المليارات ، في حين أن سكان القبور في مصر يتراوح عددهم بين مليون ومليوني مواطن .
- نفهم أن تشيع البلبلة بين الناس حين يجدون التصريحات الرسمية تنفي التعذيب والاختفاء القسري ، في حين أن التقارير الحقوقية المستقلة المحلية والدولية وثقت ما لا حصر له من حالات التعذيب والاختفاء ، وتتضاعف البلبلة حين تتعدد المخالفات الدستورية في قانون التظاهر والجمعيات الأهلية ، وحين يصدم المجتمع بعبث السلطة بالحكم الإداري الصادر بإبطال اتفاقية ( تيران / صنافير ) ، من خلال إحالته إلى البرلمان رغم انعدامه من الناحية القانونية ، الأمر الذي يعد إهداراً للقانون والدستور في الوقت نفسه ، وإذ يتصور الناس أنهم انتخبوا برلماناً يمثلهم ويحاسب الحكومة ، فإذا هم يكتشفون أنه يمثل السلطة ويرفض رئيسه أي نقد للحكومة .