نشر موقع الوفد مقال للكاتب مجدي سرحان تحت عنوان ( تعبتني يا مولانا ).. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- يخطئ من يتصور وخصوصاً هؤلاء الإعلاميين الذين يصوبون نيران مدفعيتهم الثقيلة الآن نحو الأزهر وإمامه الأكبر ” أحمد الطيب ” أن عبارة ( تعبتني يا مولانا ) التى نطق بها الرئيس في وجه الشيخ ، وهو يطالبه ببحث ما أفتى به بعض المجتهدين حول قضية الطلاق الشفوي ، كانت بمثابة ضوء أخضر لهم لاستهداف المؤسسة الدينية العريقة ، وتجاوز كل حدود اللياقة والمنطق والمعقول في انتقادات قادتها والتطاول عليهم بغرض دفعهم لترك مناصبهم .
- إن اختراقاً إخوانيّاً قد حدث بالفعل للأزهر إبان حكم المخلوع ، ولا ننكر أن هناك قيادات أزهرية منتمين للتنظيم ومؤيدين له ، وهذا خلل واضح لا بد أن ينتهي ، ما شأن ذلك بالانقلاب على الأزهر كله كمؤسسة ومحاولة شيطنته وتحميله مسئولية الإرهاب والهجوم الشخصي على الإمام الأكبر نفسه ؟ في حين أننا نعلم جميعاً موقف ” الطيب ” من الإخوان .. ونعلم كذلك دوره المشهود في ثورة يونيو .
- حتى لو رحل شيخ الأزهر وتم تطهير الأزهر من فلول الإخوان فإن ذلك لن يقضي على الإرهاب بين عشية وضحاها ، قضية الإرهاب أكبر بكثير من بقاء ” الطيب ” أو رحيله ، صحيح أن المواجهة الفكرية هي أحد أسلحة المعركة ، لكن المعركة الحقيقية سياسية بالدرجة الأولى ، معركة دولة تتصدى بكل ما تملك من قوة وعزم لمؤامرة دولية متشعبة الأطراف والأهداف ، وما لم تكن هذه الدولة متماسكة من داخلها وصلبة بشعبها ومؤسساتها الاجتماعية والدينية والعسكرية .. فلن يكتب لها النصر في هذه المعركة المصيرية .. ونعود لنؤكد أن الذي يحدث مع الأزهر ورموزه وشيخه وقيادته لا يمكن أن يرضى به الرئيس بأي حال من الأحوال .