نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب محمد السنهوري ، وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
عندما صرح رئيس الوزراء بأن سبب تأخير التعديل الوزاري هو كثرة الاعتذارات فهي حجة تبدو لطيفة ، ولكن هل الحجة منطقية ؟ وهل كان مشهد وزير الزراعة الأسبق مقبوضاً عليه في ميدان التحرير كفيلاً بتطفيش وزراء .. إجابتي القاطعة كم وزيراً خرج بلا حساب ؟ كم وزيراً سابقًا يتقاضى الآن معاش وزير ؟ كم وزيراً سابقاً ينعم الآن بكشك حراسة أمام منزله ؟ كم شخصاً حمل لقب معالي الوزير دون أن يبذل من الجهد ما بذله مواطن للحصول على كيس سكر في طابور محل بقال تمويني ، عزيزي الذي تُروج أسطوانة اعتذارات المرشحين عن الحقائب الوزارية ، أرجوك أخبرني ما الذي خسره ” الهلالي الشربيني ” بسبب توليه وزارة التربية والتعليم سوى بعض السخرية على فشله ، ما الذي خسره ” أحمد عماد الدين ” بسبب توليه وزارة الصحة ؟ ، إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل ، عزيزي المرشح للوزارة دعني أعد لك مزايا قبول منصب وزير :
- ستحظى بسيارة فارهة يقودها سائق .
- مكتب محترم يمكنك استقبال أهم الشخصيات للتحدث إليهم بداخله .
- ستحظى بخاصية PRIVATE NUMBER وستظل تستخدمه حتى بعد رحيلك .
- إذا لم تكن رجل أعمال فستحظى براتب شهري ضخم مقارنة بأي وظيفة أخرى ، فالمقابل لن يقل بأي حال عن 30 ألف جنيه .
- إذا كنت رجل أعمال ستكون قادراً على تحقيق استفادة مالية ضخمة ، حتى لو كنت نزيهاً ، بحكم رغبة كثيرين في التودد إليك .
- زوجتك لن تعاني في الحصول على كيس سكر أو زجاجة زيت أو نواقص أدوية .
- ستحصل على جواز سفر دبلوماسي ، وستسافر لدول كثيرة في مهام رسمية ببلاش .
- عزيزي المرشح المحتمل للوزارة ، لأجل الأسباب التي ذكرتها لك سأقبل أنا الوزارة إذا طلب مني رئيس الحكومة ذلك ، عزيزي المرشح للوزارة صدقني لن تُضار في شيء ، على الأقل ستحظى بمعاملة استثنائية لمدة عام على الأقل حتى يقرروا رحيلك .