نشر موقع البديل تقريراً للكاتب ” محمد حماد ” .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- استشهد كاتب المقال بكتاب لـ ” محمود السعدني ” اسمه ( تمام يا افندم ) ، موضحاً أن هذا الكتاب ينطبق على عصرنا الذي نعيشه أكثر ألف مرة مما كان ينطبق على العصر الذي كُتب فيه ، وهو يقدم شرحاً للتعبير الذي عايشه ” محمود السعدني ” في السجن مقبوضاً عليه بتهم سياسية ، وأن ( تمام يا افندم ) تعني أن كل شيء تمام وعلى ما يرام ، فالجدران لم يصبها الانهيار والسقوف ليس بها شقوق والأبواب في أحسن حال والأسوار متينة وعال العال وعدد المساجين لم يطرأ عليه أي تغيير .. سياسة ( تمام يا افندم ) ليست قاصرة على السجن فقط ، ولكنها سياسة عامة في كل المجالات ، أي مسئول كبير يسأل عن الأحوال سيأتيه الجواب على الفور ( تمام يا افندم ) .
- سياسة ( تمام يا افندم ) هي السر وراء كثرة التوجيهات التي تصدر من أكبر رأس في البلد إلى الوزراء والتنفيذيين ، يسأل الرئيس كل مسئول في مجاله فيكون الجواب ( تمام يا افندم ) ، بينما التقارير أمامه تقول عكس ذلك .. مصر لن تنهض النهضة المطلوبة إلا إذا تم القضاء على سياسة ( تمام يا افندم ) ، لأن ( تمام يا افندم ) لا تعني أن الناطق بها كذاب فحسب ، ولكنها تعني شيئاً آخر أخطر وهو أن صاحب العبارة لن يتحرك من أجل التحسين أو التغيير أو التطوير .. ( تمام يا افندم ) تحولت بمرور الوقت إلى حزب واسع العضوية ، له أنصار وله كتائب إلكترونية وله صفحات فيسبوكية وله جرائد وفضائيات وإعلاميين واعلاميات وفنانين وفنانات ، وكلهم مدافعين أشاوس بالحق والباطل عن شبه الدولة تحت زعم أن كل شيء تمام ، سيادتك .
- حزب ( تمام يا افندم ) بُني في الأصل على أكتاف الموظفين والعاملين في دولاب الدولة ، في القطاع العام وقطاع الأعمال والقطاع الخاص وقطاع الحرامية من رجال الأعمال ، وهو في الأصل حزب مؤسسات وأجهزة وإدارات ، تجدهم في كل مصلحة حكومية وكل إدارة ، من أول إدارة عموم البلاد إلى أصغر غفير في أبعد قرية في مصر .. ( تمام يا افندم ) ورطتنا في صرف الأموال على مشروعات غير مدروسة اقتصادياً ، بدأت بتفريعة قناة السويس الجديدة التي ثبت للقاصي والداني عدم جدواها الاقتصادية ، وورطتنا في مضاعفة تكاليف إنشائها بسبب فرمان رئاسي بتخفيض مدة الإنشاء من (3) أعوام إلى عام واحد .
- ( تمام يا افندم ) ورطتنا في أن يزيد الدين الداخلي خلال الـ (5) سنوات الأخيرة (3) مرات ، ليصل إلى ما يقارب (3) آلاف مليار جنيه بعدما كان في 2011 يقارب الألف مليار جنيه فقط .. ولا تزال ( تمام يا افندم ) تمارس لعبتها المفضلة في مزيد من توريط البلد في الكثير من المشاكل والأزمات ، ولا أمل في التغيير ما دام حزب ( تمام يا افندم ) هو الذي يشكل الوزارات ويجري التعديلات الوزارية .