أقلام حرة

مقال للكاتب محمد حماد بعنوان ( لماذا رسبنا في سنة أولى شعب )

نشر موقع البديل مقال للكاتب محمد حماد تحت عنوان ( لماذا رسبنا في سنة أولى شعب ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

  1. (30) سنة من الجمود والقهر والفساد والقمع والتعذيب يحن إليها البعض اليوم ، كأنها كانت سنين رغد من العيش وأيام عزة وكرامة للمواطنين ، أشعر أحياناً أننا جميعاً أمام سؤال كبير لا نعرف له إجابة موحدة ولا مقنعة لنا كمجتمع .. من نحن وماذا نريد ؟
  2. قمنا بثورة بدون تخطيط سابق ، نجحت لأن معادلة القهر والاستبداد والظلم فاقت كل قدرة على الاحتمال ، أدخلتنا الثورة في دوامة من البدايات الجديدة ، وتعرضنا لشلالات من التفاعلات المتداخلة والمتصارعة ، ثم وجدنا أنفسنا لأول مرة نشارك فعلياً في وضع دستورنا ، وأول مرة ننتخب رئيسنا ، أصبح لدينا أمل في أن يكون الشعب هو مصدر كل سلطة ، يُستَرضى ليرضى ، يقفون جميعاً في حضرته ، وينحني له الكل إحتراماً لإرادته .
  3. رسبنا بامتياز في امتحانات الإرادة ( الأول التعديلات الدستورية / الثاني انتخابات البرلمان )  ، وتعددت الإرادات بتعدد المصالح الخاصة والأهداف المخفية ، ثم جاء الامتحان الكبير في ( انتخاب الرئيس ) ، كنا نختار بأنفسنا لأول مرة الرئيس ، ونريده عادياً ، ذاق الفقر كما ذقناه ، وعانى القهر كما قهرنا ، تنازلنا عن البرنامج التفصيلي الموقوت بأزمنة ونسب تنفيذ ، ثم وجدنا أنفسنا بين أمرين أحلاهما مر ، وفُرض المر علينا ،  وفي كل خطوة كنا نزداد انقساماً ، حتى صار الشعب الواحد الموحد ألف شعب وشعب .. وغنى المطربون لانقسامنا ، وقال بعضنا لبعضنا الآخر : ( أنتم شعب واحنا شعب ) ، وصرنا مواقف وجماعات وسياسات وأفكار شتى ، ترى الخلاف قبل أن تدرك المشتركات .
  4.  عاد وجه الاستبداد القبيح ، وظهر الفساد مجدداً أثوابه يمارس هوايته في نهش لحم البلد ، والغلاء ينهش في لحم المواطن الغلبان ، والقهر يزداد منسوبه كل يوم ، وفئات اجتماعية باتت أفقر من قبل ، وفقدان الأمل يصنع قنابل موقوتة في كل مكان .. لماذا بعد أن شببنا عن الطوق ، لماذا بعد أن أسقطنا ” مبارك ” وبدا أننا قد فطمنا من مستبدينا ، نعود أدراجنا إلى الطفولة السياسية ، لماذا ينتكس الشعب الذي قاتل ” مبارك ” وضحى بكل هؤلاء الشهداء والمصابين إلى طفولة ثانية ، طفولة النوم في أحضان الديكتاتور وكأنه قدر مصر ؟

للنص الاصلي اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى