أقلام حرة

مقال للكاتب محمد صلاح البدري بعنوان ( إلى متى ستحتمل شعبية الرئيس؟! )

نشرت صحيفة الوطن مقالاً للكاتب محمد صلاح البدرى تحت عنوان ( إلى متى ستحتمل شعبية الرئيس؟! ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

  1. في أوائل أيام حكم الرئيس ” السيسي ” وبعد انتخابات الرئاسة بأيام قليلة ، قامت حكومة
    ” إبراهيم محلب ” برفع الدعم جزئياً عن الوقود ، وذلك عقب رفض الرئيس اعتماد الموازنة العامة للدولة بمقدار عجز ضخم بلغ (١٢٪)‏ من الناتج القومي المحلي ، الأمر الذي أدى لارتفاع في أسعار البنزين بمعدلات مختلفة .
  2.  لقد رحب اقتصاديون بذلك القرار ، في حين صرح وقتها الكثير من السياسيين بتخوفهم من ذلك الإجراء الذي قد يؤدي إلى احتجاجات شعبية تؤثر على استقرار البلاد ، ولكن شيئاً لم يحدث ، وتقبّل الناس الزيادة بعد أن صرح الرئيس في خطاب بعدها بأن الزيادة كانت ضرورية بل وتأخرت كثيراً .
  3. في خطاب الرئيس في أغسطس من العام الماضي ، صرح بأنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادي صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خشية اندلاع احتجاجات .
  4. فلم يمضي على تصريحاته شهور قليلة إلا ونفذ الرئيس قراره وحرر سعر الصرف للعملة المحلية ، مع رفع الدعم بصورة أكبر عن الوقود ، كل ذلك بالتزامن مع الكثير من الإصلاحات التي تهدف لإعادة هيكلة الاقتصاد المصري بالكامل .
  5.  يصرح الرئيس في كل مناسبة بأن الشعب ينبغي أن يقف بجانبه في الإصلاح الذي يريده ، وأنه ينبغي أن يتحمل حتى تعبر البلاد تلك الفترة الحرجة ، لقد اعتاد أن يطلب ذلك بلغة عامية سهلة ، ويؤكد على مخاطبة الجمهور بياء المخاطب التي يعقبها وصف المصريين في إشارة حميمية اعتادها الناس منه ربما حتى قبل أن يتولى الحكم ، إنه نوع من شحذ الوطنية والانتماء بداخل المستمع ، أو ربما نوع من استدعاء لشعبية يعرف جيداً حجمها بين مؤيديه ، ويدرك أنه اكتسبها من إنقاذه للوطن من بين يدي الإخوان .
  6.  يظل الرئيس ” السيسي ” مختلفاً عن كل من سبقه في الحكم ، شاء من شاء وأبى من أبى ، فهو رئيس يرى أنه قد أتى لمهمة مقدسة لهذا الوطن دون أن يضع في اعتباره معايير الاستمرارية كما فعل سابقوه .
  7. لقد تحملت شعبية الرئيس حتى الآن الكثير من القرارات المسكوت عنها لعقود سابقة .. فهل ستحتمل أيضاً الأيام المقبلة التي يؤكد الخبراء أنها ستكون صعبة حقاً ؟ ، إنه السؤال الذى يفرض نفسه أمام الجميع الآن ، والذى – ولسبب غير مفهوم – لم يشغل باله هو أبداً .
زر الذهاب إلى الأعلى