نشرت صحيفة الوطن مقالاً للكاتب ” محمد صلاح البدرى ” ، وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- تتميز حكوماتنا الرشيدة أنها لا تتحرك إلا بعد فوات الأوان .. ليتحول تحركها دوماً من إنفاذ إلى إنقاذ .. وتتحول آمال المواطن من مستقبل أفضل إلى أفضل المتاح ! ، الأمر هذه المرة يتعلق بصحة أكثر من (5) ملايين مواطن هم تعداد السكان في محافظة صعيدية يطلق عليها أهلها ( عروس الصعيد ).. لا أعرف سبب التسمية رغم أنى من قاطنيها ، ولا يطلق عليها أهل العاصمة شيئاً تقريباً ، ربما لأنهم لا يتذكرونها إلا فيما ندر ، أو بمعنى أكثر وضوحاً حين يملكون البال الرائق لها .
- إنه المستشفى الجامعي الرئيسي بالمحافظة .. والملجأ الأول والأكبر للرعاية الطبية بها في ظل غياب معتاد من مستشفيات وزارة الصحة .. حتى إن آخر الإحصائيات أفادت أنه يقدم أكثر من خمسين بالمائة من حجم الرعاية الصحية الأولية لأبناء الإقليم .. بينما تشترك تسع مستشفيات مركزية .. وأكثر من ثلاثين مستشفى خاصاً في النسبة الباقية ! .
- سيدي الرئيس .. إن ملايين من مواطنيك يعانون الآن بحثاً عن مكان للعلاج فلا يجدون .. وآلافاً أخرى لا تجد مكاناً لتتعلم ويصيروا أطباء يخدمون الوطن .. سيدي .. الأمر بين يديك الآن .. نناشدك أن تلتفت إلى محافظة صعيدية صغيرة .. نناشدك أن تنقذ إقليماً كاملاً .. يعاني من التجاهل الحكومي منذ فترة طويلة .. نناشدك في مستشفى جامعي جديد لطب المنيا .. ولمحافظة تعاني كثيراً .. وهي تبحث عن موقعها لدى الحكومة .. التي تتذكرها فقط .. حين تملك البال الرائق لها !
