نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب ” محمد عصمت ” تحت عنوان ( موسم الهجوم على البرادعي ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- كل الانتصارات الصحفية التي يعتقد المذيع ” أحمد موسى ” أنه حققها بإذاعته تسريبات لمكالمات تليفونية مسجلة لـ ” البرادعي ” سقطة مهنية وأخلاقية مريعة ، وقبل ذلك خطوة ينقصها الذكاء والحصافة ، لأنها طرحت العديد من الأسئلة المحرجة حول التجاوزات القانونية للجهة أو الجهات الأمنية التي تورطت في إمداده بهذه التسجيلات ، ثم إذاعتها على الهواء في استخفاف بالغ بمواد الدستور والقانون ، ولن يستطيع ” موسى ” الكشف عن مصادره الأمنية ، ولن يستطيع إقناعنا بأن فاعل خير قدم له هذه التسريبات ، كل ما نطلبه من ” موسى ” ومن يقف وراءه أن يدركوا أنهم يُسممون حياتنا السياسية بهذه التسريبات الخرقاء ، وأنهم يشعلون نيران من الغضب الجماهيري ، ستتخذ لنفسها مسارات تتجه نحو الفوضى والعنف ، مع الاستمرار في تشويه المعارضين والمخالفين في الرأي ، والذي يتواكب مع اتجاه الدولة لغلق المجال العام وتقييد العمل الجماهيري واستخدام الأمن في المعارك السياسية والفكرية .
- قد تساور الكثيرين شكوك بأن الجهات التي تقف خلف تسريبات ” موسى ” تؤمن إيماناً عميقاً بأننا بالفعل نعيش في شبه دولة ، والدليل على صحة هذه الشكوك أن الدولة القوية ينبغي أن تواجه خصومها بأسلحة سياسية وليس بألاعيب أمنية ، وكالعادة تجاهلت أجهزتنا ونخبنا القضايا الحقيقية التي تحيط بـ ” البرادعي ” وانشغلنا بمحاولة تشويه سمعة الرجل بطرق لا أخلاقية ، تزيد واقعنا السياسي سوءاً على سوء .. ضرب ” البرادعي ” مجرد فصل جديد في ضرب المشروع الديمقراطي في مصر والذي دشنته ثورة يناير ودفع آلاف الشباب أرواحهم ثمناً له ، وما نحتاج إليه الآن هو قراءة لأحداث السنوات الـ (5) الماضية ، تساهم فيها كل القوى السياسية التي شاركت في ثورة يناير ، حتى لا نترك أنفسنا نهب لتحركات فوضوية عشوائية ، أو تفسيرات أمنية ينفرد بها ” موسى ” وشركاه .