نشر موقع فيتو مقالاً للكاتب ” محمد نور “ .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
كعادتها لم تستمع حكومتنا المُلهمة للنصيحة المخلصة ، وهي أن تتقدم باستقالتها بدلًا من محاولات البحث عن أي أشخاص لاستكمال العدد اللازم للتشكيل الوزاري ، حقيقة لم يتملكني العجب من عدم الإنصات لتلك النصيحة المخلصة فهذا ما هو متوقع .
شمل التعديل الوزاري الجديد الدفع والإبقاء على أسماء يثور حولها الكثير من علامات التعجب والاستفهام ، وكأن الحكومة تتعمد مكايدة الشعب ، فقد أبقت الحكومة على وزير الصحة الذي أثبتت الأيام أن صحة المواطن المصري هي آخر ما يمكن أن يُشغل بال معاليه ، وهو الذي تسبب في ارتفاع أسعار الدواء ، واختفاء العديد من الأدوية المهمة ، والإبقاء أيضاً على (وزير الثقافة) الذي لم ولن يُقدم أي شيء للمثقفين عمومًا سواء من ( الأدباء / الفنانين ) .. فأين هي بصمات الوزير على قطاع الثقافة في مصر .
هل عقمت مصر ؟ .. وذلك بعد ما فاجأتنا حكومتنا الملهمة بترشيح أحد وزراء نظام المخلوع ، في مشهد يعيد مرة أخرى للأذهان ذكريات لطالما سعينا جميعًا لمحوها من ذاكرتنا ، فبعد تردد ما بين حقيبة وزارة ( التموين / الاستثمار ) رسي العطاء على وزارة التموين لأحد وزراء الحزن ( الحزب ) الوطني المنحل ، هل عقمت مصر عن إيجاد وجوه جديدة ذات قدرة وكفاءة حتى تستعين حكومتنا الملهمة بوجوه وضع المشيب عليها بصماته؟
أين الشباب من كل ذلك ؟ .. خاصة أن أكثر من ستين بالمائة من شعب مصر في سن الشباب ؟ .. لكن الأعجب هو أن يتم تعيين وزير تدور حوله العديد من شبهات فساد ، وذلك حسبما صرح العديد من أعضاء مجلس النواب ، وأقروا بأنهم يمتلكون من المستندات ما يُثبت ذلك الادعاء ، فكيف يتم الاستعانة بشخص حامت حوله الشبهات ، لمنصب وزاري حتى ولو تمت تبرئته من كل تلك الادعاءات ؟ ، لكن يبدو أن حكومتنا المُلهمة نَسيت كما هو متوقع أن منصب الوزير هو منصب رفيع لا يجب أن تشوبه أي شائبة .. ( لك الله يا مصر ) .