نشر موقع الوفد مقالاً للكاتب محمود زاهر تحت عنوان ( الأسوأ لم يأتي بعد ! ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- مع بداية العام الجديد 2017 ، يستحق المواطن عن جدارة لقب (( أيوب العالم في 2016 )) ، لأنه ما زال على قيد الحياة ، محتسباً صابراً ، متشبثاً بالأمل ، فقد تذوق المصريون خلال العام الماضي مرارة الإجراءات الأليمة التي شملت زيادة أسعار الدواء والوقود وإقرار قانون القيمة المضافة إلى جانب سعر صرف الدولار الذي وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة .
- عام 2016 هو عام خيبة الأمل في ظل غلاء متوحش وانهيار اقتصادي يستعصي على الحل ، وأدوات معالجة لم تتغير ، عام 2016 مرير ، شهد ضغطاً مستمراً على الشعب وتحميله وحده مسئولية الموبقات والأوزار والعجز والفشل والإخفاقات والتخبط ، وحشره في زاوية اليأس ، ليئن تحت وطأة النظرة التشاؤمية للمستقبل والحياة .
- عام 2016 شهدت أسوأ موجات الفقر والبطالة وشُح معظم السلع الأساسية ، مرَّت بظلمها وقمعها وفسادها وتفاوتها الطبقي ، لتُنتج حالة من الغليان والاحتقان والغضب بشكل أكبر مما يتخيله كثيرون من حملة المباخر والمطبلين والأفاقين والمتملقين .
- انتهى عام أصبح فيه أكثر من ثلثي الشعب تقريباً تحت خط الفقر ، ولم يعد قادراً على تأمين طعامه الأساسي ، فيما يظل الثلث الأخير يقاوم آثار تعويم الجنيه حتى الرمق الأخير .
- هذا التخبط يجعلنا على أبواب كارثة حقيقية وشيكة ، بعد أن أصبحنا نعيش واقعاً مزرياً ومستقبلاً مرعباً مغلفاً بسيل من تصريحات استهلاكية مستفزة ، ووعوداً براقة بمراعاة الغلابة وعدم المساس بمحدودي الدخل الذين بالفعل يحتاجون إلى معجزة لانتشالهم من وحل الفقر والغلاء .
- عصف الغلاء بالبيوت ، ولم يعد رداء الستر والحياء موجوداً ، كما لم يعد جديداً القول بأن البلاد مقبلة على ما هو أسوأ ، انتظاراً لما هو آت من موجات غلاء في إطار خطط إلغاء الدعم بشكل كامل وتنفيذ شروط صندوق النقد ، ولذلك لا يمكن الوثوق بتحليلات من يُسَمون أنفسهم بالخبراء الاقتصاديين ونظرياتهم البائسة .