نشر موقع البديل مقال للكاتب هاني هنداوي .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- سئمت أنا وصديقي طرق أي نقاش يكون محوره الرئيس نبدو عندها كأحمقين يتناطحان ، فأنا أقف على يسار نظام عديم الحكمة والخبرة كل غايته الانفراد بالسلطة ، بينما يغرق صديقي في هوي الرئيس ويضع فيه ثقة عمياء ، ويدافع عنه بضراوة أمام أي لوم أو انتقاد بجملة يتيمة : ( احنا المصريين خسارة فينا الرئيس ) .
- لا أشك في وطنية الرئيس لحظة ، ولكني أتشكك في دهائه وحنكته ، فما وصلنا إليه من إنحطاط غير مسبوق وما ننتظره من مجهول مخيف ، يعبر عن ( عشوائية ) أفكار وقرارات الرئيس ، ولا ينُم قطعاً عن أي بصيرة أو معرفة كما يروج صديقي المحب .
- لنسأل أنفسنا مرة : ( هل يجوز أن نكون نحن على باطل والرئيس على حق ) ، الأرقام لا تكذب وهي أفضل وسيلة لقراءة المشهد العام في مصر ، دون تهويل أو تحقير من شأن الأوضاع الراهنة ، ولكن الأرقام كلها تشير إلى عكس ذلك .
- هل نُكذب الأرقام ونصدق من يملأ الفضاء صخباً بأن الأوضاع علي ما يرام ؟ هل نُكذب جيوبنا الخاوية ونحيا علي وهم ( أد الدنيا وبكره تشوفوا مصر) ، هل نكذب الواقع ونصفق بحرارة لإنجازات الرئيس ؟ ، أظننا علي حق ومن يروج لوعود وإنجاز واهمة هو الباطل .
- من المضحكات المبكيات أن يعتقد صديقي يقيناً أن الرئيس لم يُفرط في الجزيرتين ولا يفكر ، فحكم القضاء من تدبيره وتحت رعايته ، وبمكره الشديد استطاع أن يخادع السعودية ويغازل إسرائيل ، ولما حاولت الاتصال بصديقي لأواجهه بتسريبات وزير الخارجية المصري أثناء تلقيه إملاءات موظف إسرائيلي بشأن صياغة اتفاق نقل الجزيرتين للمملكة ، وجدت رسالة نصية علي هاتف صديقي تكرر جملة واحدة مرات: ( الهاتف الذي طلبته يؤمن بالرئيس ، يحب الرئيس ، ولا يصدق أي شيء يمكن أن ينال أو يعكر صفو هذا الحب .. عاش الرئيس ) .
- كيف ستجدي الديمقراطية في وطن يكافح الإرهاب ، وما فائدة التعليم في ( وطن ضايع ) ، لتكن إجابتك على سؤالي الآتي شافية وحاسمة : ( هل يجوز أن أكون أنا والأرقام والواقع البائس علي باطل ، والرئيس وحده علي حق ) .