نشرت صحيفة الأهرام مقالاً لمرسى عطا الله بعنوان : ( هل سيترشح السيسى مجدداً ؟ ) ، وجاء كالتالي :
ها نحن الآن فى بدايات العام الرابع للولاية الأولى لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما يعنى أننا أصبحنا على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة تتطلب وقفة موضوعية لجرد حساب الولاية الأولى التى شهدت أشرس المعارك ضد قوى الإرهاب والتطرف دون أن يكون ذلك على حساب معارك أخرى لإصلاح المسار الاقتصادى يمكن القول إنها كانت معارك صعبة وقاسية، لكنها رغم كل أوجاعها كشفت عن معدن هذا الشعب وصلابته فى الصبر وقوة التحمل استنادا إلى إيمان فطرى عميق لم يهتز ولم يتزعزع تعبيرا عن الثقة فى صدق توجهات القيادة السياسية المستندة إلى حسابات العقل والمنطق.
لقد واجهنا فى السنوات الثلاث الماضية أخبث وأحقر المؤامرات التى كان بعضها يستهدف أن نحبس أنفسنا فى صراع داخلى مغلق تحت تأثير ماكينات التحريض التى ركزت على محاولات بائسة لتلطيخ ماضى وحاضر ومستقبل هذا الوطن بالوحل، ولكننا ــ وكما تقول الوقائع على الأرض ــ نجحنا فى كشف وتعرية وفضح طبول الزيف والتشكيك وأخرسنا هستيريا التحريض بفضل إيماننا بصحة أهدافنا المشروعة من أجل تغيير وجه الحياة على أرض مصر بتشييد مصانع جديدة ومحطات عملاقة للطاقة وتحلية مياه البحر واقتحام جريء للصحراء بالاستصلاح والاستزراع، فضلا عن معجزة المليون وحدة سكنية.
وليس بمقدور أحد أن يتكهن بالخطوة المقبلة للرئيس السيسى وهل سيقدم على ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة أم لا.. لأنه وحده صاحب القرار وهو لم يفصح بعد عن نيته ثم إن الانتخابات لم تكشف حتى الآن عن كل أوراقها ومن هم الذين يخططون لخوض غمارها والقبول بما تختبيء فى صناديق الاقتراع من ضمائر الناخبين قبل أقل من عام… وأسمع همسا يشكك فى تساؤلاتى لكننى أقول ما أعتقد بأنه حكم الديمقراطية الحقيقية ثم إنه ليس خافيا على أحد أننى أتمنى أن يلبى السيسى نداء شعبه وأن يكمل مسيرته.