ذكر الموقع أن السودان قام بمقاطعة المحادثات بشأن سد النهضة المثير للجدل، داعياً الاتحاد الأفريقي إلى لعب دور أكبر في دفع المفاوضات المتوقفة منذ سنوات، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها السودان حضور محادثات مع إثيوبيا وجارتها الشمالية مصر، التي عبرت لسنوات عن مخاوفها من أن سد النهضة سيهدد بشكل كبير إمدادات المياه في اتجاه مجرى النهر، مشيراً لتصريحات وزير الري السوداني ” ياسر عباس ” في بيان له والذي أكد أن النهج الحالي للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل سد إثيوبيا لم يؤدي إلى نتائج وينبغي على الاتحاد الأفريقي أن يبذل المزيد من أجل تسهيل المفاوضات وسد الفجوة بين الأطراف الثلاثة.
وذكر الموقع أن مقاطعة السودان يمكنها أن تعرقل المحادثات المعقدة التي تولى الاتحاد الأفريقي بالفعل الدور الرائد في دعمها، مشيراً إلى أنه لم يصدر أي تعليق فوري من جنوب إفريقيا التي تقود الاتحاد الأفريقي أو مصر أو إثيوبيا بشأن تحرك السودان أمس، كما أنه لم يتضح متى سيستأنفون المفاوضات، وأضاف الموقع أن سد النهضة تسبب في حدوث توترات شديدة مع مصر، التي وصفته بأنه يشكل تهديد وجودي ومخاوف من أن يقلل من حصة البلاد من مياه النيل.
كما ذكر الموقع أن إثيوبيا تؤكد أن السد الذي تبلغ تكلفته (4.6) مليار دولار سيكون محرك التنمية الذي سينتشل ملايين الناس من الفقر، إلا أن السودان يشعر بالقلق من تأثير السد على سدوده، على الرغم من أنه سيستفيد من الحصول على الكهرباء الرخيصة، مضيفاً أن النقاط الخلافية في المفاوضات هي كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف متعدد السنوات وكيف ستحل الدول الثلاث أي نزاعات مستقبلية.
وقد ذكر الموقع أنه إلى جانب التوترات مع جيرانها في وادي النيل، غرقت إثيوبيا في وقت سابق من هذا الشهر في نزاع داخلي مميت عندما شنت حكومتها الفيدرالية هجوماً عسكرياً على إقليم تيجراي الشمالي، مضيفاً أن ذلك الصراع يهدد أمن الدول المجاورة لإثيوبيا بما في ذلك (السودان / الصومال / إريتريا التي تعرضت عاصمتها لهجوم صاروخي من قوات تيجراي).