حذرت مؤسسة “موديز” للأبحاث الاقتصادية والتحليلات المالية، من تعرض العالم لهزة اقتصادية كبيرة الليلة، مرجحة أن روسيا والبرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا، هي أكثر الدول رعبا من احتمالية رفع سعر الفائدة الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة في تقرير جديد لها، أن احتمالية زيادة نسبة الفائدة الأمريكية بمقدار 0.25% ربما يتسبب في أضرار ضخمة للدول الناشئة بعد أن تضعف عملاتها نتيجة تلك الخطوة.
وفقا للتقرير فإنه في حال أقر المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة قصيرة الأجل، فلن يؤثر ذلك على أسعار العملات أو الفائدة في الدول المتقدمة، كما أن تأثر الاقتصاد الأمريكي نفسه بتلك الخطوة يكاد لا يذكر.
وأكد أن تأثير رفع الفائدة على الأسواق الناشئة سيختلف عن الدول المتقدمة، حيث سيتسبب الأمر في أزمات كبيرة بأسعار صرف عملاتها بعد انخفاض قيمة العملة، وهو ما سيؤثر على صادرات تلك الدول، مما سيتسبب في اضطرابات بالأسواق المالية، وبالتالي التأثير على معدلات النمو بشكل عام.
وتشمل قائمة البلدان الأكثر احتمالا بالتأثر بالقرار البرازيل، روسيا، تركيا، وجنوب أفريقيا، حيث تواجه جميعها تحديات داخلية في أسعار الصرف كما تعاني اضطرابا في أسواقها المالية.
ومن المرتقب أن يعلن البنك المركزي الأمريكي مساء اليوم، قرارا برفع فائدة الاقتراض من البنوك من عدمه، وهو ما ينتظره الجميع بترقب وحذر شديدين خوفا من أن يتسبب في أزمة اقتصادية كبرى، وهو ما يمكن أن يصيب دول الخليج أيضا، والتي تعاني تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة إذ فقدت السوق السعودية اليوم نحو 55 نقطة عند الإغلاق.