ذكر الموقع أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أكد أنه قد يتعين استخدام آليات بديلة ما لم تتمكن الأطراف المتنافسة من إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد، حيث لم تنعم ليبيا بسلام يذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بـ “معمر القذافي” وأدت إلى انقسام عام 2014 بين الفصائل الشرقية والغربية المتحاربة، مشيراً إلى أنه في تقرير لمجلس الأمن أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أنه لم يعد الخلاف المستمر بين شخصين وهما (رئيس مجلس النواب / رئيس المجلس الأعلى للدولة) حول عدد محدود للغاية من الأحكام في القاعدة الدستورية مبرراً كافياً لإبقاء البلاد بأكملها رهينة.
كما ذكر الموقع أن كثير من الليبيين يعتقدون أن قادتهم السياسيين غير مستعدين لإيجاد طريقة للخروج من المأزق السياسي طويل الأمد في البلاد لأن الانتخابات، التي ينظر إليها دولياً باعتبارها مفتاح للعملية السياسية، قد تطيح بهم جميعاً من السلطة، مشيراً إلى أنه مع تفاقم الانقسامات السياسية في ليبيا هذا العام، تلاشي بعض التقدم السياسي الذي أحرزته ليبيا بعد وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة الرئيسية في عام 2020.
وقد ذكر الموقع أنه بعد وقف إطلاق النار في 2020، وافقت الأطراف المتحاربة على إجراء انتخابات في (24) ديسمبر 2021 وشكلت حكومة وحدة وطنية جديدة كان من المفترض أن تعيد توحيد المؤسسات الوطنية المنقسمة، لكن العملية الانتخابية انهارت وسط خلافات حول القواعد وأكد مجلس النواب، الذي كان متحالفاً مع قوات شرق ليبيا خلال الحرب الأهلية، إن تفويض حكومة الوحدة قد انتهى، لكن حكومة الوحدة رفضت التنازل عن السلطة وما زالت تعترف بها الأمم المتحدة والدول الغربية.