لم تكن سارة خلوصى تعتقد أن حبها للتصميم بالكروشيه منذ صغرها سيتحول إلى مشروع “ورد الكروشيه” أو “فلورشيه” وهى فكرة لتصميم ورد “ما بيدبلش” من الكروشيه للأفراح والهدايا والديكورات. مشروع سارة لا يقتصر فقط على تصميم ورد من الكروشيه بل إنها تساعد نساء المناطق العشوائية واللاجئات السوريات على تكوين مصدر دخل ثابت لهم والعمل من بيوتهن فى صناعة ورد الكروشيه.
تقول سارة خلوصى، مؤسسة مشروع “ورد الكروشيه”، ل “اليوم السابع”، أنها كانت تحب الكروشيه منذ صغرها وتعلمته فى فترة المدرسة وكانت تفكر فى عمل مشروع متخصص فى تصميم مفارش وكوفيات من الكروشيه بعد تخرجها من كلية النظم والمعلومات بالجامعة الأمريكية، مضيفة أنها وجدت مسابقة لأصحاب المشروعات الصغيرة تنظمها الجامعة وشاركت بها بفكرة جديدة وهى تصميم ورد من الكروشيه ونفذت أول جيرب أو بوكيه للعروسة من الكروشيه. توضح سارة أن بوكيه ورد الكروشيه يمكن الاحتفاظ به كذكرى، وبالتالى تستفاد منه العروس وتظل محتفظة بالجيرب أو البوكيه بدون أن “يدبل” ، وكذلك هو مناسب كهدية يمكن الاحتفاظ بها بدلاً من شراء الورد الطبيعى الذى لا يمكن الاحتفاظ به.
بداية مشروع سارة فى تصميم ورد الكروشيه كانت مع والدتها وأختها، حيث كان الثلاثة يفننون باستخدام الإبرة والخيط المخصصة للكروشيه، وبدء المشروع يكبر قليلاً فاستعانت سارة بسيدات من المناطق العشوائية واللاجئات السوريات لمساعدتها فى تصميم الورد من بيوتهن ونجحت الفكرة وبذلك استطاعت سارة توفير مصدر دخل ثابت لهن. تقول سارة أنها تحرص على توفير دخل ثابت وعلى المدى الطويل لنساء المناطق العشوائية واللاجئات، لذا يعمل معها 8 سيدات فقط، حتى تضمن توفير دخلهن واستمراريته. سارة تقوم بتطوير عملها من حين لآخر، حيث قامت بتصميم ورد ثلاثى الأبعاد “3D”، وهو ورد مجسم يمكن أن يستعمل كبوكيه للعروس أو ديكور للمنزل أو هدايا. وتضيف سارة أنها تعلم نفسها بنفسها باستمرار، حيث أنها تتعلم من موقع اليوتيوب، وتطور مما تتعلمه وتبتكر أشياء وتصميمات جديدة، وتقوم أيضاً بعمل ورش عمل لتعليم الآخرين تصميمات ورد الكروشيه.