أخبار عربية و إقليميةعاجل

استخبارات أمريكا ترصد تحركات داعش من غرفة عمليات على حدود تونس وليبيا

قالت مصادر أمنية تونسية رفيعة المستوى أن عناصر من جهاز الاستخبارات الأمريكية بدأت تكثف من عملياتها على الحدود المشتركة مع ليبيا بالتنصت ورصد تحركات عناصر تنظيم داعش فى مدينة سرت الليبية وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التونسية. وأكدت المصادر التى رفضت الإفصاح عن هويتها أن تزايد أعداد العناصر الأجنبية فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى أقلق واشنطن من التحركات التى يقودها التنظيم الإرهابى داخل مدن سرت ودرنة وبنغازى وسعيهم للسيطرة على منطقة الهلال النفطى لتوفير التمويل المالى الذى ينقص التنظيم فى الوقت الحالى. وأوضحت المصادر أن غرفة عمليات مشتركة بين أجهزة الاستخبارات التونسية والأمريكية تم تدشينها على حدود ليبيا لتقييم الموقف الأمنى وتتبع احداثيات معسكرات تنظيم داعش الإرهابى التى تتنقل من موقع لآخر كل فترة قصيرة حتى لا تتمكن أجهزة الاستخبارات الغربية من توجيه ضربات جوية لها. وأشارت المصادر إلى اعتراض غرفة العمليات على الحدود الليبية التونسية لاتصالات من ليبيا إلى تونس، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والأدوات الحديثة والمتطورة فى عالم الاستخبارات ومتابعة تحركات عناصر التنظيم الإرهابى بواسطة الأقمار الصناعية. وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن التونسية نجحت فى إحباط العديد من العمليات الإرهابية داخل البلاد فى الأشهر الست الأخيرة والتى كان من شأنها أن تعصف بأمن واستقرار تونس واستهداف مؤسسات الدولة وأماكن سياحية فى قلب العاصمة، مشيدة بجهود أجهزة الأمن التونسية التى فككت العديد من الشبكات الإرهابية داخل البلاد واعتقلت العشرات منهم. وحملت المصادر حركة النهضة التونسية والعناصر التابعة للسلفية الجهادية فى البلاد التدهور الذى وصل إليه تونس نتيجة الفكر التكفيرى الذى انتشر بين الشباب التونسى والذى دفعه للقتال فى سوريا والعراق، مؤكدة أن تونس على رأس الدول العربية تصديرا للعناصر المقاتلة بالخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى