أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مقتل الرجل الثاني في التنظيم أبي معتز القرشي والمعروف باسم “أبو مسلم التركماني” على يد الأمريكيين، وأثار مقتله الجدل، حيث إن هذه المرة الثالثة التي يتم الإعلان فيها عن وفاته بعد أنباء عن الأمر ذاته في نوفمبر وأغسطس الماضيين.
وتناقلت وسائل إعلام عراقية خبر وفاته في أغسطس الماضي، ولكن لم تؤكد أوتنفي وزارة الدفاع العراقية، فيما تجاهل التنظيم، وهو ما زاد الغموض حول مقتله.. ولكن من هو “التركماني” الذي أثار القيل والقال لشهور عديدة.
رجل “صدام” الوفي
اسمه الحقيقي، فاضل عبد الله أحمد الحيالي ومعروف باسم “أبو مسلم التركماني”، ولد في مدينة تلعفر الواقعة غرب الموصل، في العراق، وكاد أن يحصل على رتبة عقيد في الجيش العراقي، لولا الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، خدم ضمن القوات الخاصة بالجيش قبل سقوط نظام صدام حسين، وكان من أكثر الضباط ولاءًا للرئيس العراقي، وضعته أمريكا في سجن بوكا الشهير، وتم سجنه لسنوات عديدة.
عقل “داعش”
قاد التركماني المجلس العسكري لتنظيم “داعش”، واعتبر الرجل الثاني في العراق- جنبا إلى جنب مع نظيره أبو على الأنبار بسوريا- ولعب دور سياسي في الإشراف على المجالس المحلية ودور عسكري يتضمن توجيه العمليات ضد معارضي التنظيم.
تولى “التركماني” مسئولية المحافظات التي استولى عليها “داعش” في العراق، كما استطاع أن يجند 800 مقاتل تركي وصلوا إلى العراق عن طريق سوريا، وكان أحد المنسقين الرئيسيين لعمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والآليات والأفراد بين العراق وسوريا.
قط بـسبع أرواح
أشارت تقارير إعلامية أنه قُتل في غارة طائرة بدون طيار تقودها الولايات المتحدة قرب الموصل، العراق، في 18 أغسطس 2015، كما أنه تم الإعلان عن وفاته يوم 7 نوفمبر 2014. ويُعتقد أن هذا كان بسبب خطأ في تحديد الهوية.
“داعش” يتوعد أمريكا
أكد المتحدث باسم تنظيم “داعش”، أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي مقتله اليوم الثلاثاء، قائلًا:”فرحت أمريكا وطارت بقتل الشيخ أبي معتز القرشي رحمه الله وأوهمت نفسها أن ذلك نصر كبير.. لن أرثيه لأن أمريكا وحلفاءها فرحوا بقتله، وشمت عملاؤها وكلابها.. فرحوا وشمتوا بمقتل رجل من المسلمين أمنيته الوحيدة أن يقتل في سبيل الله”.