موصوم بالعار.. فلا مفر من اتهام مريض الإيدز بإقامته علاقة جنسية مشبوهة أدت لانتقال المرض القاتل إليه، لتزيد هموم مرضه، فثقافة المجتمع هى المتهم الأول والأخير فى وصم مرضى الإيدز والمساهمة فى انتشاره الخفى، إذا وقعت الكارثة.
فبداية من نظرة الطبيب والممرضة والأهل، مرورا بالعزل الطبى والمجتمعى، وصولا ليوم وفاته الحتمى، كلها لقطات وفلاشات تدهور فى ذهن مريض الإيدز، وتمنعه من الكشف عن مرضه فى حالة شكه فى الإصابة.
لربما لذات السبب حاولنا فى السطور التالية، توعية المجتمع بشأن هذا المرض المقرون دائما بالسلوك المشين، ففى النهاية الإيدز فيروس، وانتقاله لا ينحصر فقط على العلاقات الجنسية بين البشر.
فى هذا الشأن يؤكد استشارى الجهاز الهضمى الدكتور محمد أنور سليمان أنه على الرغم من كون انتقال الإيدز عن طريق العلاقات الجنسية هو الأكثر شيوعا فى ثقافة المجتمعات بل فى الواقع أيضا، لكنه ليس السبيل الوحيد لانتقال هذا المرض بين البشر.
يوضح سليمان أن الإيدز فيروس ينتقل عن طريق الدم، وبالتالى سبل انتقاله متعددة، بل هى ذات السبل التى ينتقل من خلالها فيروسات الكبد، ويكشف
أهم الطرق التى يمكن أن ينتقل خلالها مرض الإيدز :-
– عيادات الأسنان غير المعقمة بصورة سليمة.
– غرف العمليات الجراحية
– صالونات التجميل حيث يمكن أن يختلط الدم من خلال وسائل العناية بالأظافر تحديدا، لذا ينصح بضرورة اصطحاب النساء فى صالونات التجميل لأدواتهن الخاصة
– أجهزة الغسيل الكلوى فى المستشفيات وذلك بالطبع فى حالة عدم تعقيمها بالصورة الصحيحة
– أدوات حلاقة اللحية للرجال
– فرشات الأسنان فى حالة استخدامها من قبل أحد المرضى
– الحقن الطبية فى حالة استخدامها لأكثر من شخص كما يحدث بين مدمنى المخدرات.