نشرت صحيفة الشروق تحت عنوان ٨ ملاحظات على حادث الكنيسة البطرسية مقالاً للكاتب ” عماد الدين حسين ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
في حادث أمس الأليم علينا أن نتذكر بعض الملاحظات والانطباعات والأفكار والحقائق :
أولاً : يصعب تماماً وربما يستحيل منع هذه الحوادث من الوقوع بنسبة (100%) ، ولم يوجد حتى الأن جهاز أمني واحد في الغرب أو الشرق تمكن من المنع التام لشخص أو جماعة قررت الانتحار أو الضرب العشوائي .
ثانياً : رغم ما سبق فإنه لا يبرر وجود بعض التقصيرات الأمنية ، حيث سمعت الخبير الأمني اللواء ” فؤاد علام ” يقول إن جهاز الأمن يتحمل أكثر من طاقته وبإمكانيات قليلة ، وإن كل الأجهزة الحديثة قد لا تمنع أيضاً كل الحوادث ، لكن أهم ما قاله ” علام ” : إن الدولة جربت كل الحلول الأمنية مع المتطرفين والإرهابيين وفشلت فشلاً كبيراً ، وعندما تعاملت مع الأمر بصورة علمية كان النجاح الكبير عام ١٩٩٨.
ثالثاً : من الواضح أن الإرهاب لن يتوقف بين يوم وليلة ، ليس في مصر فقط ولكن في كل المنطقة .
رابعاً : فى الحادث الأخير لجأ الإرهابيون إلى الطريقة القديمة التي اعتمدها أمثالهم في حقبة التسعينيات أي الضغط على الحكومة والمجتمع من المناطق الرخوة إلى الأقباط والسياحة .
خامساً : قد لا يدرك الذين شجعوا وخططوا ومولوا ونفذوا الحادث أنهم قدموا أفضل خدمة لأنصار الحلول الأمنية فقط ، لأنه من المنطقي أن أي شخص سيفكر أو يطالب الآن وفي المستقبل القريب بالمزيد من الانفتاح والحريات ووقف الاستقطاب ، سيقال له
( انظر إلى هذه الدماء وهؤلاء الضحايا ، والإرهابيين لا ينفع معهم إلا الضرب في سويداء القلب ) .
سادساً : الاتهامات لن تطال فقط ” داعش ” ، بل لا يمكن إغفال أثر التحريض المستمر الذي يقوم به أنصار تيارات إسلامية مختلفة ، توجه للأقباط كل يوم العديد من الاتهامات ، ومن يتابع السوشيال ميديا سيكتشف العجب من قبيل حملات تطالب المسلمين بعدم المتاجرة أو التعامل مع من تسميهم ( النصارى) .
سابعاً : من حق كل التيارات والأحزاب والقوى أن تختلف مع الحكومة وتنتقدها وهو أمر مشروع ومستحق في العديد من الملفات ، فعليها ألا تلتمس أي أعذار لهؤلاء الإرهابيين تحت أي مسمى من المسميات .
ثامناً : ثبت من كل تجارب الإرهاب الذي استخدم المسيحيين كورقة للمساومة فشله في تحقيق أهدافه ، بل أن هذه الورقة انقلبت عليه لاحقاً ، لكن الخطر الأكبر أن يتم استخدام هذه الورقة في إطار محاولة أكبر لتفجير المجتمع الذي يتعرض لتطرف وإرهاب ، مصحوباً بأكبر أزمة اقتصادية تشهدها مصر منذ سنوات .