نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً تحت عنوان الهلال يحتضن الصليب .. وماذا بعد ؟ للكاتبة مي عزام .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لماذا لا نعترف بالأخطاء في البداية ؟ لماذا لا تقر الدولة بأنها قصرت في مراعاة قواعد الأمن ، ليس في حادث الكنيسة وفقط ولكن في حادث كمين الهرم وكل حوادث الأكمنة في سيناء .. إلى متى سيتم قتل الجنود والضباط وهم في أماكنهم ومقرات عملهم ، بالتأكيد إن تكرار الحوادث الإرهابية بنفس الطريقة يؤكد أن هناك خللاً في المنظومة الأمنية التي تطبقها الدولة ممثلة في ( الداخلية / الجيش ) ، وهما الجهتان المنوط بهما تأمين مصر داخلياً وعلى الحدود ، وهذا لا يقلل من الجهد المبذول والتضحيات المقدمة ، لكننا في لحظة مصارحة مع النفس ونقد ذاتي .
- مقترح حذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية وجواز السفر لماذا لا يطبق ؟ ، القوانين التي تريد الدولة أن تمررها تمر في غمضة عين في برلمان ( موافقون ) ، لا أعرف هل يحتاج الأمر للبرلمان ، أم يكفي قرار رئاسي ليحسم الأمر ، ويتم تنفيذه على كل البطاقات التي ستصدر وتجدد بداية من 2017 ، مثل هذه الخطوة يمكن أن تُطمئن المسيحيين أنهم مواطنون مصريون وليسوا رعايا أو أقلية في الدولة المصرية ، وأن يُفتح أمام الجميع مسلمين ومسيحيين سبل الترقي في وظائف الدول العليا ، التمييز للأسف لا يطول المسيحيين وحدهم ولكن المسلمين أيضاً ، فعلى سبيل المثال دخول كليات ( الشرطة / الحربية ) وسلك القضاء حكر على أصحاب الحظوة والمحسوبية ويكاد أن يورث ، وما قاله ” السيسي ” في أنه لا يقبل الوساطة أو المحسوبية كلام ردده كل رؤساء مصر السابقين ، وهو كلام يفارق الواقع ، فهل آن الأوان أن نغير الواقع .. أم نكتفي بالبكاء على الضحايا والوعد بالثأر ؟