نشر موقع صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتبة ” نادين عبد الله ” تحت عنوان ( من أجل مواجهة فعالة للإرهاب ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – التفكير في فرض مزيد من الإجراءات الاستثنائية لردع المتورطين في العمليات الإرهابية على غرار تحويل المدنيين للقضاء العسكري ، أو فرض المحاكمات العسكرية للإرهابيين ، لا يعنى فقط سلب حق أصيل من حقوق المدنيين بشكل عام ، بل إنه على الأرجح لن يردع مجموعات ليس لديها ما تخاف منه ، فهل من يذهب لتفجير نفسه يأبى الردع ؟ وهل من عاونه في التخطيط والتنفيذ يخاف حبل المشنقة ؟ ، أما الشروع في تعديل بعض القوانين الجنائية أو غيرها بما يسرع من عملية القبض أو محاكمة مخططي العمليات الإرهابية ، ربما قد يساند الأجهزة الأمنية في مهمة ملاحقة الآثمين ، إلا أنه في الوقت نفسه ، سيزيد من فرص ملاحقة أو محاكمة أبرياء لم تعطهم التعديلات الجديدة أو الإجراءات الاستثنائية فرصة الحصول على حقهم الطبيعي .
2 – الحقيقة هي أنك تصنع من كل بريء تعرض لإهانة أو ألقى في السجن ظلماً قنبلة موقوتة وبذرة لإرهابي جديد سيجد في الجماعات المتطرفة خير مرحب ومساند .. فعلينا أن نفكر لماذا تحول ” محمود شفيق ” بعد القبض عليه ثم الإفراج عنه على ذمة القضية بهذه السرعة إلى تنظيم إرهابي بدلاً من أن ينخرط في أي عمل سياسي أو اجتماعي سلمى ، علينا أن نتساءل أيضاً ، إذا ما تعرف هذا الشاب في فترة حبسه على بعض من أبناء هذا التنظيم فأقنعوه بالانضمام إليهم ؟ فأخيراً لو أردنا النجاح ، يتحتم علينا أن نحارب الإرهاب من المنبع .