نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً لأستاذ العلوم السياسية عمرو الشوبكي تحت عنوان ( حجة المؤامرة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- إذا انتقلت المؤامرة من السرية إلى العلن فتصبح صراعاً ، وطالما كل ما نتحدث عنه فى مصر من مؤامرات هي أمور معلنة ، فنحن إذن لسنا أمام مؤامرة ، إنما خطط معلنة لتحقيق مصالح دول بعينها ، أي أنها نمط من الصراع الدولي مطلوب منك الاستعداد له ومواجهته .
- الحديث عن المؤامرة باعتبارها خططاً خفية لا نعرف عنها شيئاً هو حجة دائمة لإخفاء الإخفاقات وسوء الأداء ، وهو أمر لن يدفعنا خطوة واحدة للأمام .
- الحقيقة أن أخطر ما تشهده مصر الآن هو تلك العودة البليدة لنظرية المؤامرة فى التعامل مع قضايا الخلاف الداخلي بدلاً من مناقشتها والاشتباك معها ، حتى وصل الأمر بالبعض إلى اعتبار نقد المشروعات الكبيرة كالعاصمة الإدارية أو إصلاح المليون ونصف المليون فدان ( ولو كأولوية اقتصادية ) مؤامرة ، أو رفض التخبط فى بعض توجهات السياسة الخارجية المصرية مؤامرة ، حتى وصل الأمر إلى إهدار كامل لأحكام القضاء ، على أنه أيضاً مؤامرة على البلد ، وأن أي حديث عن انتهاكات أو أخطاء أو خطايا يرتكبها بعض رجال الشرطة هو أيضاً مؤامرة تستهدف البلد وتعرقل حربه ضد الإرهاب .. في حين أن العكس هو الصحيح ، فبدون اعتراف بالأخطاء والثغرات الأمنية وغير الأمنية لن ينجح البلد في حربه على الإرهاب وسيستمر سقوط الشهداء في داخل سيناء وخارجها ، لأننا نصر على عدم مناقشة سوء الأداء تحت حجة المؤامرة على مصر .