نشر موقع البداية مقالاً للمهندس يحيى حسين عبد الهادي تحت عنوان ( من الدولة الفاشلة إلى الدولة السافلة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- التنصت على خَلْقِ الله لا يُرضي الله ، حتى الديكتاتوريات تفعل ولكنها تستتر .. أما أن تتنصت الدولة على مكالمات الأفراد فتسجل لك (100) ساعةٍ مثلاً وأنت مع أصدقائك أو زوجتك أو أبنائك أو أقاربك ثم يعكف موظفون عموميون على غربلة هذه المكالمات لانتقاء دقيقة أو دقيقتين إن لم يتم تلفيقهما ثم يدفعون بهما لمذيعٍ يقوم بتوظيف الدقيقتين والتعليق عليهما لمدة نصف ساعة من التشويه والسباب الذى يُعاقب عليه القانون ، ولا قانون ، لأن مؤسسات القانون هي التي تخرقه .. فذلك درْكٌ أسفل لم تسقط إليه الدولة من قبل .
- الديكتاتوريات تتنصت بلا شك ولكنها لا تجاهر بما تفعل .. عندما أراد ” الساداتُ ” أن يُشهِّرَ بمعارضيه في القضية المُسمَّاة بمراكز القوى اتهمهم بالتنصت .
- الدستور الحالي العظيم ينص صراحةً في المادتين ( 57 / 58 ) على تجريم هذا الفعل .
- من يتنصت ويشهر بـ ” البرادعي ” اليوم سيُلَّفِق لـ ” حمدين ” غداً .. الديكتاتور لا يريد معارضاً ولا مؤيداً .. ليس أقل من الانسحاق الكامل .. وأرجو ألا يُسمعني أحدٌ هَطَلاً من عينة ( الرئيس ليس مسئول ) .. في النُظُم الفردية ، الرئيسُ هو المسئول الأول .. هل يستطيع أحدٌ أن يُذيع تسجيلاً لرئيس الأركان دون علم الرئيس ؟ ، إذن لَحُوسِب الرئيسُ على فقدانه السيطرة .. إن الدولةَ لم تكن حتى في أحلك أيامها بهذا المستوى من السقوط الأخلاقي .. ظلت دولةً محترمة .. حتى وإن كانت مأزومة أو مديونة .. أو حتى محتلة .. لا سامح الله من تحولت على يديه إلى شبه دولة .