نشرت صحيفة (الوفد) مقالاً للكاتب ” السيد الغضبان “تحت عنوان ( فرقة الأمن الإعلامي ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – في جميع بلاد العالم تستخدم المؤسسات المسئولة عن ” الأمن ” وسائل شتي لتحقيق أهدافها ، ومن بين هذه الوسائل تجنيد ” فرق للأمن الإعلامي ” ، التي تعمل وفق العقيدة التي تتبناها المؤسسة الأمنية في هذه الدولة أو تلك ، بعد الثورة كانت هناك فعلاً بعض البدايات المبشرة لكننا في الفترة الأخيرة لاحظنا انهياراً تاماً في نشاط هذه الفرق ، وتم إقحام شخصيات لتحتل شاشات الفضائيات ، وأسبغت عليها حماية خاصة سمحت لها بأن تنتهك الدستور والقوانين انتهاكاً بشعاً ووفرت لها الحماية حتي من أحكام القضاء ، وبلغت الانتهاكات حد الاغتيال المعنوي للمواطنين باقتحام الحياة الخاصة للمواطنين وبثها علي شاشات التليفزيون في تحدي واضح وفاجر لمواد الدستور وللقوانين التي تحمي وتصون الحياة الخاصة للمواطنين .
2 – أتوجه بنداء إلى جهتين ، الأولي للسيد رئيس الجمهورية الذي يحرص أشد الحرص علي استخدام العبارات التي لا تؤذي مشاعر إنسان والذي يلتزم حتي وهو يتحدث عن الخصوم بعفة اللسان فما يمارسه بعض أفراد (فرق الأمن الإعلامي) يمثل إساءة بالغة للرئيس ” السيسي ” ، لأن الجماهير تتصور أن هؤلاء الممعنين في استخدام أحط الأساليب يتمتعون بحماية خاصة من مؤسسة الرئاسة .. ومع أن هذا الاعتقاد ينفيه تماماً السلوك المهذب للرئيس إلا أن الاستمرار في هذا الأسلوب يعزز إقناع الجماهير بما يدعيه البعض من أن الرئيس يرضي عن هذا الأسلوب ، أما الجهة الثانية فهي جموع الإعلاميين المصريين ولا أطلب منهم إلا إبداء الامتعاض والرفض العملي بتجاهل أفراد الأمن الإعلامي عند لقائهم في أي محفل عام ، فالمقاطعة أسلوب فعال لأنه يكشف موقف الجماعة الإعلامية من هؤلاء الدخلاء الذين شوهوا مهنة من أشرف المهن .