نشر موقع اليوم السابع مقالاً للكاتب ” أكرم القصاص ” تحت عنوان ( الدواء .. صناعة وتجارة وشطارة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- ما يجري في عالم الدواء والصراع الدائر بين الحكومة من جهة والشركات المصنعة والمستوردين من جهة أخرى ، هو انعكاس لتراكمات سنين جرى فيها إهمال الملف ، ولا يتوقع أن تنتهي لأنها أزمة أطرافها في الخارج والداخل ، ويمكن حلها بالتفاوض واليقظة ، والإسراع في إنهاء نظام تأمين صحي شامل ، بدلاً من نظام صحي متناقض وعشوائي يدفع المريض ثمنه .
- أزمة الدواء لا تتوقف فقط على الخامات والصناعات ، وإنما تدخل فيها أطراف مختلفة ، ويبقى المريض هو الحلقة الأضعف في هذه المعادلة .
- الإنتاج المحلي يقوم على استيراد الخامات وتقتصر عملية الإنتاج على التعبئة والتغليف ، وهي عملية ليست سهلة وتحتاج إلى إمكانات ضخمة ، وتمثل النسبة الأكبر من تكلفة الأدوية القديمة ، وهي التي كانت توفر الأدوية بأسعار مناسبة طوال عقود .
- صناعة الدواء تحتاج إلى مراكز أبحاث وتجارب وإمكانات مالية وبشرية علمية ، ولم يعد التصنيع مثل السابق ، بل إن مجرد إضافة تطوير جديد ومؤثر للدواء يجعل المطور شريكاً في الملكية الفكرية ، وهذا ما تفعله دول مثل ( الهند / الصين ) وبعض دول شرق أوروبا مثل ( بولندا / رومانيا ) والتي تبيع الخامات الدوائية .
- الحل العاجل هو التفاوض للحصول على أسعار مناسبة ، وهو ما نجحت فيه الدولة فيما يتعلق بـ ( السوفالدي ) في علاج فيروس ( سي ) ، يبقى الأهم هو إعادة وضع استراتيجية وهيئات مستقلة لإدارة ملفات الدواء .. فالدواء صناعة وتجارة وشطارة .