نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب “ سليمان الحكيم ” تحت عنوان ( من قال إننا الأفضل .. انظروا لتروا ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- ما الذي بقي لنا لنكون أفضل من ( سوريا / العراق ) ، كيف نكون أفضل من هؤلاء ونحن نعاني من آثار وتداعيات حرب أهلية لم نخُضها .. فانخفاض قيمة العملة هو أخطر تداعيات الحروب الأهلية في بلد من البلدان .. كيف نكون الأفضل من هؤلاء ونحن نعاني من كل تلك المساوئ التي وصلت إلى حد المآسي والمحن ؟ كيف نكون الأفضل وأبناؤنا يأتون إلينا محمولين في طابور طويل من النعوش يمتد من سيناء إلى قلب الدلتا وقراها ؟ كيف نكون الأفضل ونحن نلهث وراء لقمة عيش كريم لا نعثر عليها إلا بشق الأنفس ؟ وكيف نكون الأفضل ونحن نطارد كيلو سكر بين المحلات فلا نجده ؟ كيف نكون الأفضل ونحن نغالب أمواجاً تلو الأمواج من الغلاء الفاحش ؟ كيف نكون الأفضل وقد توقفت عملية البناء بسبب ارتفاع سعر حديد التسليح وجشع تجاره الذين لا يجدون من يوقفهم ؟ كيف نكون الأفضل وقد ضربت الفوضى جوانب الدولة وأركانها فأطبقت على رؤوس من فيها من مواطنين ؟
- ظلت العملة السورية على قيمتها قبل الأحداث وبعدها ، سوريا لا تستورد (60%) من غذائها ، ولا تعاني نقصاً في ( السكر / لبن الأطفال / الوقود ) ، ولا تعاني من الغلاء الفاحش ، وإذا كان بعض السوريين قد غادروا أوطانهم خوفاً ، فشبابنا يغادرون أوطانهم مدفوعين بالفقر إلى مراكب الموت ، صحيح أن سوريا قد خسرت الحجر ، ولكنها ربحت البشر .. ثم يأتي من يمنّ علينا قائلاً : مش برضه أفضل من سوريا والعراق ؟!