نشر موقع الشروق مقالاً لعضو مجلس الشعب السابق مصطفى النجار تحت عنوان ( تيران وصنافير .. صراع السلطات والإرادات ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لا يمكن أن يتصور أحد بعد قراءة حيثيات الحكم في قضية ( تيران / صنافير ) أن يصر البعض على السباحة عكس التيار ، بل والإصرار بالزج بالدولة في خلاف دستوري قانوني تشريعي من خلال الحديث عن اللجوء للمحكمة الدستورية للفصل بين السلطات ، إلى جانب تنحية القضاء الذي حكم بمصرية الجزر والبرلمان الذي تشعر من تصريحات عدد ليس قليل من أعضائه بميلهم لإقرار الاتفاقية ، ومساندة السلطة التنفيذية في توقيعها على الاتفاقية التي تنهي السيادة المصرية على الجزيرتين .
- كان الساقط الأكبر بامتياز في أزمة الجزر هو الإعلام الموالي للسلطة الذي انطلقت أبواقه من اليوم الأول تسب وتقوم بتخوين كل من يقر بمصرية الجزر في واقعة مؤسفة دفع ثمن التحريض فيها شباب من زهور مصر ، تم اعتقالهم بسبب دفاعهم عن مصرية ( تيران / صنافير ) ورفض التنازل عنهما ، وما زال هذا الإعلام يقوم بدور غريب جداً في نفي مصرية الجزر في دور لم يمارسه الإعلام السعودي أصلاً .
- أخطر ما يحدث الآن في مصر داخلياً هو أن ندشن صراعاً بين سلطات الدولة وتنازعاً على المهام والصلاحيات حيث تتغول سلطة على أخرى تحت أهواء السياسة والرهانات الخاطئة التي لن تزيد الموقف إلا إرباكاً وتعقيداً ، ليس عيباً أن تحدث مراجعة من قبل السلطة لنفسها في مسألة بهذه الخطورة ، العيون تترقب والأيام القادمة ستكتب فصلاً جديداً في صراع السلطات وصراع الإرادات ، الثابت الوحيد أن إرادة الشعوب لا تهزمها إرادة حكوماتهم .