نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً لمدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين ابراهيم تحت عنوان ( حلاّن بديلان لمسألة صنافير وتيران ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- أخطأ الرئيس السيسي خطأين سياسيين في مسألة ( صنافير / تيران) :
الخطأ الأول أنه تفاوض وسلّم بحق الجزيرتين في سرية تامة ، وفاجأ الشعب بالأمر في أثناء زيارة العاهل السعودي للقاهرة منذ عدة شهور ، كما أنه لم يُكلف نفسه أو إعلامه أو مؤسسات الدولة الأخرى الاشتراك في اتخاذ القرار ، وتصرّف الرجل كما لو كان هو مصر، وكما لو كانت مصر قد تلخّصت وتجسّدت فيه وحده ! .. الخطأ الثاني فهو لجوء الرئيس ” السيسي ” بأثر رجعى إلى البرلمان في الوقت الذى لجأت فيه قوى شعبية إلى القضاء واستصدار أحكام تؤكد ( مصرية) الجزيرتين ، وبُطلان التنازل أو التفريط فيهما بمُقتضى مواد الدستور الصريحة .
- ما سيؤدي إلى اشتباك وتنازع بين السُلطات الثلاث – ( التنفيذية السيسي / المحكمة الإدارية العليا / البرلمان ) ، ويعلم الله كيف سيتم حسم أو إنهاء هذا التشابك غير المسبوق في حياة هذا الجيل .
- فحتى لا يترتب على مسألة ( تيران / صنافير ) حرب عربية باردة ، فإننا نقترح حلين للمسألة :
الأول هو رسم خط الحدود بين الجزيرتين ، فتكون إحداهما (تيران) للسعودية ، والأخرى (صنافير) لمصر .. أما الحل الثاني فهو أن تصبح الجزيرتان منطقة تكامل اقتصادي بين ( مصر والسعودية ) ، ونواة لسوق مُشتركة ، على نحو ما أصبحت عليه منطقة الألزاس واللورين بين فرنسا وألمانيا .
