أقلام حرة

مقال للكاتب امين اسكندر بعنوان ( حكم مصر بالصدفة )

نشرت صحيفة المقال مقالاً للكاتب أمين إسكندر.. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

  1.  كيف أتت ثورة ( 25 يناير ) بشخصيات سياسية وعسكرية لم تكن تتوقع أن تصل إلى كراسيها التي هي عليها الآن .. قبل ثورة ( يوليو 1952) كانت معادلة الحكم الملكي محكومة بثلاثة عوامل ( المحتل الإنجليزي / الملك / أحزاب الباشوات ) وخلال الـ (30) سنة قبل ثورة 1952 كان حزب الوفد يشكل الحكومة ما يقارب السبع سنوات وباقي السنوات الثلاثين تقلدها بأمر المحتل الإنجليزي .
  2. بعد ثورة 1952 كان هناك رجال من صنف آخر رجال خارجون من معركة 1948 في فلسطين ، وغلب على رؤيتهم أن مشكلات مصر ناتجة عن المحتل الإنجليزي والملك والقيادات الفاسدة في الأحزاب ، وجاء منهم الرئيس ” جمال عبد الناصر ” الذي كان له رؤيته في فهم عالم اليوم آنذاك وإقليم اليوم آنذاك وكذلك أستطاع أن يجدد لمصر دوائر هويتها ويختار حتمية ( الحل الاشتراكي ) بعد فشله في دفع القطاع الخاص إلى الاستثمار .
  3. لم تعيش البلاد بعد ثورة 1952 فكرة الانتخابات بين ممثلي أحزاب لكي يتم تكليف من ينتصر ويحوز على الأغلبية بتشكيل الحكومة ، وأصبح النظام السياسي نظاماً رئيسياً يتم الاستغناء عنه والتجديد له .
  4. بعد قيام (25يناير) بعد أن هدد النظام الجمهوري بتحويله بعد توريث ابنه إلى نظام جمهوري ملكي ، بعد ذلك جاء ( المجلس العسكري ) بالصدفة أيضاً ، ثم تدخلت الولايات المتحدة لقيادة أحداث الربيع العربي وتوجيهها لصالح سياستها على أن يكون للإخوان دور في حكم بلاد الربيع العربي شرط الاعتراف بـ ( إسرائيل ) وتم هذا أيضاً بالاتفاق مع ( المجلس العسكري ) .
  5.  تقدم للانتخابات الرئاسية بعد ذلك رجل الأمن والمخابرات العسكرية ” عبد الفتاح السيسي ” ونافسه ” صباحي ” وفاز الرئيس ” السيسي ” بعد أن قدم نفسه بدستور من الجيش ، وهو لم يكن حالماً بتولي الرئاسة في يوم من الأيام وشاءت الصدفة أيضاً أن تأتي به بعد أن أتفق المجلس العسكري عليه ، والتي تبين من فترة حكمه التي اقتربت من (3) سنوات ضعف خبراته السياسية والإدارية .
زر الذهاب إلى الأعلى