نشر موقع التحرير مقالاً للكاتب ” أحمد كامل البحيري ” تحت عنوان ( ما الدور العسكري المصري في سوريا ؟ ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الحديث عن قيام مصر بإرسال قوات نخبة خاصة مصرية لسوريا ليس بهدف التدخل العسكري بجانب النظام السوري ، ولكن لقيام تلك القوات المحدودة ببعض العمليات الخاصة تجاه المصريين المنضمين في جماعات إرهابية ، خصوصاً داخل ( جبهة النصرة / أحرار الشام / داعش ) ، هذه المعلومات تناولتها بعض الأخبار والتحليلات الدولية وخاصة القريبة من دوائر صنع القرار وأجهزة استخبارات بدولهم .
- أعلنت وكالات الأنباء الدولية عن مقتل القيادي في تنظيم ( جبهة النصرة ) التابع لتنظيم القاعدة ” أبو الفرج المصري ” ، وهو الرجل الثالث في تنظيم ( جبهة النصرة ) ، وأحد أهم المطلوبين من أجهزة الاستخبارات الدولية ومنها الدولة المصرية ، تلك العملية جاءت بعد أيام من إجراء مصر اتصالات مع بعض الأطراف الأمنية السورية والروسية ، وصلت لمستوى عالي من التنسيق بقيام رئيس جهاز المخابرات السوري ” علي المملوك ” بزيارة رسمية لمصر في أكتوبر 2016 ، تلك الزيارة المعلنة كانت سبباً في ارتفاع حدة التوتر بين مصر والسعودية .
- بالنظر في أسماء العناصر الإرهابية المصرية التي تم استهدافها في سوريا خلال الأشهر الماضية نجد أن بعض المعلومات المنشورة لدى مراكز فكر غربية تشير لمقتل حوالي (15) عنصراً إرهابياً مصرياً خلال (3) أشهر في سوريا ، وأن الاستهداف كان بناءً على معلومات مخابراتية بين ( مصر / سوريا / روسيا ) ، ولكن يأتي التساؤل الرئيسي ، كيف تم استهداف تلك العناصر ؟ ، هل تم استهدافها من قبل القوات الروسية أو السورية ؟ ، أم دفعت مصر بعناصر مخابراتية مدعومة بقوات محدودة من قوات النخبة الخاصة المصرية للقيام بتلك العمليات ؟ ، وعلى الرغم من صعوبة حسم الأمر حالياً فإن أغلب المؤشرات ترجح الاحتمال الأخير ، وهو ما يدفعنا لطرح بعض التساؤلات حول هذا الاحتمال ، وهل له علاقة بشكل التعاون والتدخل ونوعية الإطار المؤسسي الحاكم أم لا ؟ ، وهو ما يحتاج لمساحة أخرى للمناقشة .