نشر موقع صحيفة الأهرام مقالاً للكاتب فاروق جويدة .. وفيما يلي أبرز ما تضمه :
- هناك أسباب تجعل المواطن يهرب من تحمل المسئولية مهما كانت الإغراءات ولهذا يعتذر الناس عن تولى مناصب الوزارة .
- الدولة لم تحسم الكثير جداً من قضايا الفساد حتى اختلط الطيب بالرديء بل إن كثيراً من الطيبين راحوا فى الرجلين بسبب غياب الحقائق .. أصبح من الصعب الآن أن يبقى المسئول بعيداً عن النيران حتى لو كان إنساناً نظيفا.
- مازالت تحلق فى الأفق روائح الأزمنة السابقة بكل ما كان فيها من مظاهر الخلل حيث لم يفرق المسئول بين ما يملك وما يملك الشعب بل أن المال العام تعرض لهجمة شرسة سنوات طويلة وأصبح مثل بيت جحا والأربعين حرامي .
- الإعلام ثم الإعلام وهو الآن صوت سيده من يملك يستطيع أن يعطى وأن يمنع في عرف الإعلام الآن وثوابته انه قادر على ان يطيح بأي مسئول وذلك على أساس مرجعيات سابقة وانه قام بثورتين وعزل رئيسين .
- حين تهب العواصف لا شيء يحمى المسئول الآن وما أسهل أن يتخلى الجميع عنه وفى زمن الشدائد والمحن فإن الحكومة لا تحمى احداً حتى ولو كان على حق .
- الإرث القديم من الخطايا والسلبيات والتجاوزات لا يمكن إصلاحه فى شهور والشعب يستعجل الإصلاح رغم انه صبر على الفساد ستين عاماً وكان راضياً .
- أخلاق الناس تغيرت فى كل شيء استحلوا الحرام وكل واحد لديه استعداد لأن يمشى على جثة أخيه وغابت الرحمة من قلوب الناس وكل واحد أصبح يفكر فقط فى نطاق أسرته حتى ولو قاطع الجميع ..الكل الآن يبحث عن فرصته قطعة ارض أو وظائف عليا للأبناء أو أعمال إضافية فى أكثر من مكان وبعد ذلك لا قدسية لشىء غير المال هو صاحب السلطة والقرار .
- هناك إعتقاد لدي قليل من الشرفاء أن الحساب قادم وان مواكب الفساد لا بد ان تأخذ جزاءها وان أولى البشائر ما نقرأه الآن على صفحات الجرائد من مواجهات جادة مع الفساد ، هناك من ينتظر حتي تختفي الظواهر المرضية بين الناس وتعود مصر التي كانت بالحق والعدل والفضيلة كلنا ننتظر عودة صباح جديد ، فهل بالغنا فى أحلامنا ؟