نشر موقع البوابة نيوز مقالاً للكاتب سيد أبو زيد .. وفيما يلي أبرز ما تضمه :
- نقول هذا بمليء الفم إزاء التضارب الشديد فى الأقوال ، والأفعال الصادرة عن كل من ( مجلس الوزراء / مجلس النواب ) والتي نبدأها بإعلان وزارة التموين برفع سعر كيلو السكر على بطاقات التموين إلى (٨) جنيهات وعبوة الزيت (٨٠) ملليجرامًا إلى (١٢) جنيهًا جنيه ، وهذه الزيادة هي الرابعة خلال الشهرين الماضيين ، الأمر الذى ولّد حالة من الاحتقان والردود العفوية لدى بعض المواطنين ، وصلت لحد قيام أخ بقتل شقيقه بسبب الصراع على بطاقة تموين الأسرة، وقيام مواطن بحرق مكتب تموين منيا القمح، بسبب عدم تمكينه من استخراج بطاقة تموين .
- قيام الحكومة بإرسال مشروع قانون لمجلس النواب لزيادة رواتب ( الوزراء / المحافظين / نوابهم ) قبل التعديل الوزاري المرتقب ، وفى ذات الوقت الذى قامت فيه إحدى الصحف الخاصة بنشر نبأ تعثر التعديل الوزاري الجديد وكثرة الاعتذارات بسبب الرواتب الضئيلة التي يتقاضاها الوزراء والذى قوبل برفض من بعض النواب ، بينما أعلنت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب الزيادة الأخيرة للأسعار ، ووصل الأمر بإحدى النائبات أن اُتهمت الوزارة بأنها شغالة ضد الرئيس.
- فيما يخص مجلس النواب فقد تفجرت أزمة تسريب أحد النواب بقيام المجلس بشراء (٣) سيارات بقيمة (١٨) مليون جنيه ، وسبق ذلك قيام إحدى الصحف الخاصة بنشر مخصصات مجلس النواب والتي بلغت ( ٧٧٠ مليون جنيه و٨٠٥ آلاف ) جنيه للعام ٢٠١٥/٢٠١٦، ووزعتها ما بين رواتب للأعضاء فى ٦ أشهر ، (١٦) مليون جنيه بواقع (5000 ) آلاف جنيه لكل نائب ، و٨٠ مليونًا و١٤٥ ألف جنيه بدل حضور الجلسات العامة واللجان النوعية ، ونفقات مبيت الأعضاء المغتربين (٢٣) ألف جنيه لكل نائب فى ٦ أشهر ، ٤ ملايين و٩١٣ ألف جنيه مقابل الانتقالات العامة وبدلات السفر ، وهذه التصرفات المتضاربة فى وقت الأزمة الاقتصادية الخانقة بالمواطنين تؤثر سلبًا على حالة المواطنين، وهذه الأزمة معروف أنها نتاج أنظمة الحكم السابق والأخطاء القاتلة التي أرتكبت فى حق البلد ، وما صاحبها من عمليات تخريب ونهب لمقدرات الوطن، وروشتة الإصلاح فرضت علينا فرضًا ، وما صاحبها من أزمات شديدة .
- إن شعبنا العظيم لن يتردد أبدًا فى أن يتحمل أي إجراءات إقتصادية قاسية وتقشف ، وسبق له أن تحمل هذا فى فترات تاريخية أثناء إحتدام معاركه مع الأستعمار ، وضرب أروع التضحيات خلال فترة التحضير لمعركة تحرير سيناء ، فترة حرب الاستنزاف ورفع شعار كل الإمكانات من أجل المعركة والمجهود الحربي ، وتوجت هذه التضحيات بالأنتصار الكبير فى حرب أكتوبر سنة ١٩٧٣، وشعبنا على إستعداد أن يموت جوعًا حتى يبقى الوطن شامخًا وقويًا وبعيدًا عن مخطط التقسيم والتفتيت ، ونأمل أن نحسن اختيار المسئولين فى هذه المرحلة التاريخية ، وألا يكونوا من بقايا الأنظمة السابقة الذين تربوا على فلسفة قهر الشعب ، وإتخاذ المنصب وسيلة لتحقيق المنافع والمغانم ، ونتمنى أن نخرج من عنق الزجاجة منتصرين ونحقق التنمية والاستقلال والعدالة الاجتماعية ، وإننا لمنتصرون بإذن الله تعالي .