نشر موقع صحيفة الوفد مقال للكاتب مجدي سرحان تحت عنوان (تسريبات شكري ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- معتوه وجاهل من يتصور أن اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين ( مصر / السعودية ) يمكن أن تتم دون أن تكون اسرائيل والأردن طرفاً أصيلاً فيها ، لأنها تمس مصالحهما ( الاستراتيجية / الأمنية / الاقتصادية) ، الطبيعة الجغرافية وخاصة في منطقة مضيق تيران وخليج العقبة تفرض ذلك من الناحية القانونية ، ووفقاً لقواعد القانون الدولي فإن هذه الاتفاقية هي في حقيقتها اتفاقية بين (4) دول ، وليست بين مصر والسعودية فقط .
- لا ترتيبات يمكن أن تتم بخصوص وضعية هذا المضيق إلا بالاتفاق بين الـ (4) دول ، وحتى لو لم يكن هناك وجود لإسرائيل كان الفلسطينيون سيحلون محلهم ، وكانت مصر ستطلعهم على كل ما يجري ، مثلما فعل وزير الخارجية ” سامح شكري ” .
- من سرب هذه المكالمة يعلم تماماً أن الوزير لابد أن يكون أجرى مشاورات مماثلة مع مسئولين أردنيين .. وربما يكون هذا القائم بالتسريب لديه تسجيل أيضاً لمكالمات بين ” شكري ” وممثلين للطرف الأردني .. كما أنه من المنطقي أيضاً أن يكون تنسيق قد تم بينه وباقي الأطراف المعنية بالاتفاق .
- نريد أن نتحدث بموضوعية ، ودون متاجرة أو مزايدات ، عن خطوات إجرائية تخص اتفاقاً دولياً مصر أحد أطرافه والسعوديون هم من فرضوا الخوض فيه ، فوفقاً لهذه الإجراءات يكون من الطبيعي أن يقوم ممثلو الدولة المصرية بصياغة الاتفاق والتشاور مع جميع أطرافه ، ثم توقيعه من حيث المبدأ ، ليتم عرضه على البرلمان قبل أن يوافق عليه رئيس الدولة بشكل نهائي وللبرلمان أن يرفض إجمالاً ، وينتهي الأمر .
- هذه هي المسألة .. إما مسألة تسريب المكالمات فما زلنا نرى أنها تمثل قضية ( خيانة وطنية عظمى ) لابد من محاسبة ومحاكمة كل من له علاقة بها ، وأما المتاجرون بتسريب مكالمة الوزير مع المسئول الإسرائيلي فنقول لهم : ( إن كنتم تتصنعون البطولة ، وتتعامون عن طبيعة العلاقات بين مصر واسرائيل ، فاذهبوا وحاربوها أنتم لعلكم تفلحون ) .