نشر موقع المصري اليوم مقالا للكاتب حمدي رزق .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- ظل هذا السؤال محل إجابات متضاربة بشأن تنظيم إرهابي موغل في القدم ومتحصن بالسرية ومتلفع بالإسلامية اسمه ( الإخوان المسلمين ) ، وتفاعل المعنيون بالإجابة عن السؤال العويص ، كم عدد الإخوان فى مصر؟ وبحسب توجهات صاحب الإجابة يجيب بعلم أو بدون علم ، الإخواني الهوى يعظّمه إلى ملايين ، والرافض للإخوان يقزّمه إلى ألوف ، والمتحاذق يهرب من الرقم ، يتحدث دوماً عن ملايين المتعاطفين ، والمتعاطف يلجأ إلى التعظيم للترهيب والتخويف ، والمجتهدون بحثاً متحيرون ، بالتجربة من تحسبه سلفياً يطلع إخوان والعكس ، إن البشر تشابه علينا .
- أفصح نائب المرشد المستقيل ” محمد حبيب ” عن الخبر اليقين ، حيث يقول نصاً: ( في عام 2005 كان هناك نحو 36 ألف أخ عامل على مستوى الجمهورية ، والمجموع العام بالمحبين والمتعاطفين والمنتسبين 157 ألفاً ، وفى نهاية 2010 وصل عدد الإخوان التنظيميين إلى 250 ألفاً ، ولاشك أن هذا العدد كان وراءه أعداد كبيرة من المحبين والمتعاطفين ، وبعد 30 يونيو تم القبض على بعضهم وهرب البعض الآخر ، وما يوجد في مصر الآن أقل من 150 ألف إخواني ، يتحركون تحت سطح يغطيهم.
- اللافت في تصريح ” حبيب ” أن هذا الجيش الإرهابي يتحرك بكلمة من أمير التنظيم ، وتنفيذ التعليمات في الجماعة الإرهابية يجرى سمعاً وطاعة ، ولا محل لاجتهاد أو خروج عن الخط ، ومن يخرج منشقاً خارجاً ، فالجماعة تلفظه وتعاقبه وتحرمه ، ولربما إغتالته تفجيراً كما إغتالت قبلاً عضو التنظيم الخاص صاحب قرار اغتيال النقراشي ( سيد فايز ) ، لذا تندر الانشقاقات وإذا حدثت فافتراق دون إفصاح .
- الهيكل الإداري للجماعة كما يلخصه ( حبيب الإخوان ) يبدأ من الوحدة البنائية ، وهى الأسرة التي تتكون من (5) أفراد ولها مسؤولها ، وهذا هو أساس قوة الإخوان ككل ، ثم نجد أن كل (8) أسر تضم (40) فرداً أو أكثر ، تشكل ما يسمى (الشعبة) ، وتسمى الشعبة بالمنطقة الموجودة فيها مثل شعبة ( قصر النيل / الدرب الأحمر ) ، وكل منطقة لها مجلس شورى خاص بها وكذلك مجلس إدارة ، وبعد ذلك تجتمع مجالس شورى المناطق لانتخاب المكتب الإدارى للمحافظة الذى يضم من ( 11 : 13 ) فرداً ، وفى نفس الاجتماع يجرى اختيار مسؤول الدعوة وعضو أو عضوين لكى يصعدوا كأعضاء مجلس شورى عام للقطر المصرى (ملاحظة من عندنا ، لاحظ تعبير القطر المصرى ، مصر فى عرف الجماعة ليست وطناً بل قطر من الأقطار ، ومصر من الأمصار ، إخوان خوان لا وطن لهم ) .
- الأخوان عبارة عن حلقات متصلة ما بين الأسرة والشعبة والمنطقة والمكتب الإدارى كله فى تسلسل ، فعندما يصدر توجيه أو تعليمات معينة تصل سريعاً لفرد الأسرة ، كما أن هذه المناطق والمكاتب الإدارية مثل ( أسوان / قنا / سوهاج / أسيوط ) يجرى جمعها معاً تحت مسمى قطاع جنوب الصعيد ويشرف عليه عضو مكتب إرشاد ، وينسق فيما بين مكونات هذا القطاع ، من حيث الأنشطة والتربية وكل ما يخص عملهم ، وبالتالي هذا القطاع يكون المشرف الخاص به مسؤولاً أمام مكتب الإرشاد ، والإخوان لديها على مستوى الجمهورية (7) قطاعات ، منها ( جنوب الصعيد / شمال الصعيد / القاهرة الكبرى / وسط الدلتا / شرق الدلتا ) .. وهكذا .
