أقلام حرة

مقال للكاتب عماد الدين حسين بعنوان : ( كيف حدث الإختراق في العريش )

نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب ” عماد الدين حسين ” وفيما يلي ابرز ما تضمنه :

  1. بعد أن نددنا وشجبنا بكل العبارات الممكنة ما فعله ( تنظيم بيت المقدس ) الإرهابي بحق الاقباط في العريش وإجبارهم على النزوح خارج المدينة ، وبعد أن انتقدنا نفاق بعض أنصار جماعة الإخوان وتباكيها المزيف على الاقباط حيناً ثم شماتتهم فيما حدث لهم حيناً آخر ، بعد كل ذلك وجب ان نسأل السؤال المنطقى والطبيعى وهو : ما الذى حدث في سيناء خصوصاً العريش وكيف وصلنا إلى هذه النقطة الصعبة؟.
  2. سمعنا اكثر من مرة انه سيتم اعلان سيناء خالية من الارهابيين خلال ايام أو اسابيع أو شهور ، والان ونحن نقترب من الـ (4) سنوات ، فوجئنا أن ( تنظيم بيت المقدس ) هو الذي يرسخ وجوده المادى والمعنوى ، إستيقظنا قبل ايام على خبر وجود اكثر من (200) مسيحى تركوا بيوتهم فى سيناء ، وجاءوا إلى الاسماعيلية .. نعرف أن ( أجهزة الامن / الجيش / الشرطة  ) يبذلون جهوداً جبارة لدحر الارهابيين ، لكن في السياسة وفى أي صراع مماثل ، ومع أي اخفاق لابد من الدراسة والفهم والمصارحة وبعدها إستخلاص العبر ، ليس عيباً ان يخطئ أي فرد أو جهاز أو حتى حكومة بل ودولة بكاملها ، لكن العيب الخطير ان نستمر في الخطأ .
  3. أن يمر الارهابيون على بيوت المسيحيين بالعريش ويهددوهم وبعدها يقتلوهم ، ويحرقون منازلهم امر خطير ، وان يقوم الارهابيون بتكسير كاميرات المراقبة فى شوارع العريش فهذا امر اخطر ، وان يستوقف الارهابيون اتوبيسات معلمات المدارس ويأمروهن بارتداء النقاب وإلا سيتم معاقبتهم بماء النار فذا شىء بالغ الخطورة.
  4. كيف وصل التنظيم إلى هذه الدرجة من الفجور والعربدة والبلطجة ؟ وكيف تركناه يصل إلى هذه الدرجة من التوحش؟ .. من الواضح ان هناك مشكلة حقيقية هي غياب المعلومات الاساسية والمحددة عن هذا التنظيم لدى اجهزة الامن ، ومن الواضح ايضا ان الحكومة خسرت جانبا كبيرا من التأييد الشعبى.
  5. عندما يشكو بعض ابناء قبائل سيناء من سلوكيات بعض افراد الشرطة ، ويعقدون مؤتمرا كبيرا في ( دار ايوب ) ، ثم لا يسأل احد فيهم فان النتيجة هى عقدهم مؤتمراً آخر يعلنون فيه تمردهم ، وعدم دفع الضرائب أو الرسوم وفواتير الماء والكهرباء وسائر الخدمات في مواجهة مثل هذا الامر ، كان ينبغى علي الحكومة أن تجلس معهم الدولة وتستمع اليهم وتحل مشاكلهم واذا كان هناك خطأ يتم الاعتذار لهم ، ولكن الاصرار على الخطأ هو الذى يجعل بعض هؤلاء يقتربون من ( تنظيم بيت المقدس ) ويتعاطفون معها ، او على الاقل يكونون محايدين أو غير مكترثين ، والنتيجة النهائية ان تخسر الحكومة الحاضنة الشعبية.
  •  ( تنظيم بيت المقدس ) الإرهابي يحارب بأسلوب حرب العصابات ، ونحن نواجههم بأسلوب الجيوش النظامية ، هل فكرنا في تعديل الاساليب والافكار؟ مطلوب حلول مختلفة جوهرها أن نستعيد ثقة ابناء سيناء أو على الاقل معظمهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى