نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب ” سليمان جودة ” .. أكد خلاله أن وزارة قطاع الأعمال كانت مرشحة خلال التعديل الوزاري الأخير للدمج في وزارة أخرى ، وأن الحياء وحده هو الذي منع صاحب الفكرة من تنفيذها ، وكان الحياء راجعاً إلى الخوف من كلام سيقوله الناس ، عن وزارة كهذه ظهرت في تعديل حكومي ، ثم اختفت في أول تعديل بعده ، وإننا نعرف أن الدكتور ” أشرف الشرقاوي ” ، الذي يتولى ملف قطاع الأعمال في مجلس الوزراء ، مطلوب منه منذ صار وزيراً أن يرفع عبء شركات القطاع العام كلها عن كاهل الدولة ، وأعتقد أن من بين الأعباء التي لا ضرورة لها ، أن تحتفظ الحكومة بملكية شركات .. فليس من وظائف الحكومات الراغبة حقاً في النهوض ببلادها في أنحاء العالم أن تحتفظ بها .. قد تحتفظ بعدد من الشركات لا يتجاوز أصابع اليدين ، لأن طبيعة النشاط الذي تمارسه هذه الشركات القليلة جداً تقتضي أن تكون الدولة صاحبة اليد العليا فيه ، وما عداه فالقطاع الخاص أولى به وأجدر ، وأخشى أن تحتفظ الحكومة بما ليس من شأن الحكومات أن تحتفظ به ، فيأتي وقت تكتشف فيه أن مرحلة الإصلاح المُقبلة أو بعد المُقبلة ، في مسيرة بدأت في نوفمبر الماضي ، تفرض عليها أن تتخلص مما ليس في مقدورها أن تواصل الاحتفاظ بوجوده في عصمتها .. دكتور ” شرقاوي ” .. اخطف رجلك إلى بولندا ، أو اطلب تفاصيل تجربتها في هذا الشأن ، من سفيرنا ” حسام القاويش ” ، وسوف تقدم بها خدمة كبيرة للبلد .
