نشرت صحيفة المصري اليوم مقال للكاتب محمد أمين تحت عنوان ( ملعوبة ! ).. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- كفارة .. فى يوم واحد خرج ” مبارك ” وخرج الشباب المحبوس .. صدر قرار جمهوري بالعفو عن (203) من الشباب ، وصدر أيضاً قرار النيابة بإخلاء سبيل ” مبارك “.. يعنى تقدر تقول ملعوبة .. وتقدر تقول التعادل واحد واحد .. الآن عندنا تفسير مقنع لتأخر الدفعة الثانية من قائمة العفو ، كان ثمناً لإخراج عملية إخلاء سبيل ” مبارك ” ، ظل القرار حبيس الأدراج ، وحان الوقت لصدور القرار الجمهوري .
- لا يمكن أن يكون صدور القرار الجمهوري صدفة .. كان ينبغى أن يكون له ثمن ، وكان ينبغى استغلاله فى تهدئة من نوع ما ، هناك إخراج شبه جيد هذه المرة لا شىء مجاناً ، فالكشوف ممتدة بطول الصفحات وتملأ المواقع ، والناس تقف طوابير لتراجع أسماء المحبوسين ، أو تبحث عن أسماء أبنائها كلهم منهمكون .. فجأة صدر القرار الثانى من المحامي العام لنيابات شرق القاهرة بالمناسبة هو الذى حبس ” مرسى ” من قبل (تخصص رؤساء) !
- المخُرج وجد طريقة جيدة هذه المرة اشتغل قبلها بأيام لتهيئة الرأي العام ، فأصبح “مبارك “خبراً رئيسياً في الصحف ، ثم اكتشف وجود قائمة العفو إذن لا مانع أن تتأخر ، لتتزامن مع إخلاء سبيل ” مبارك ” .. ولكن ما دام الأمر مقايضة، فكان لابد أن يكون الثمن غالياً ، فلا يكفى (203) أسماء فقط ، خروج ” مبارك ” كان يجب أن يتزامن معه خروج جميع الشباب المحبوس ، لتصبح الدفعة الثانية والأخيرة!.
- أريد أن أقول أن (المخرج) أصبح يفكر ، وأريد أن أقول (ملعوبة) ، الآن كل واحد ينشغل فى قراره ، فلا يصح أن يخرج مبارك ويبقى الشباب رهن السجن والاحتجاز .. وفى كل الأحوال أهنئ الشباب وأقول لهم كفارة .