نشرت صحيفة الأهرام مقالاً للكاتب أشرف مفيد بعنوان : ( العريش .. نقطة ومن أول السطر) ، وجاء كالتالي :
على الرغم من الضربات الاستباقية التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء إلا أن العمليات الارهابية تتصاعد حدتها فى العريش والمناطق المحيطة بها يوما بعد الآخر،
حيث تستخدمها الجماعات الإرهابية مسرحا لعملياتها الدنيئة التى تستهدف فى المقام الأول إشاعة الفوضى وتصدير صورة سلبية عن مصر أمام المجتمع الدولى، والتلويح بأن الدولة وبما تمتلكه من إمكانات متطورة فإنها تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك العناصر المتطرفة التى تختبئ كالأفاعى فى الكهوف والجحور الجبلية الوعرة، فهؤلاء الخونة يتحركون بالريموت كنترول من داخل غرف أجهزة استخباراتية خارجية تعبث بأمن واستقرار الدولة المصرية منذ 25 يناير.
وهنا أتساءل: الى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلوب فى سيناء، فاللافت للنظر أن هؤلاء الخونة بعد أن ينفذوا عملياتهم الخسيسة التى يروح ضحيتها جنود وضباط فى عمر الزهور فإنهم يختبئون على الفور وسط المواطنين داخل المناطق السكنية، لأنهم على يقين أن الاختباء وسط الأهالى يجعلهم فى المكان الآمن لأن قوات الأمن لن تفتح نيران اسلحتها تجاههم مهما تكن الأسباب حرصا منها على حياة الأبرياء حتى ولو كان من بينهم من يتستر على هؤلاء الخونة .
وطالما الأمر على هذا النحو فلماذا لايتم إخلاء تلك المناطق من السكان وتوفير مكان مناسب لهم فى منطقة أمنة تضمن لهم حياة كريمة وبذلك يتحول مسرح العمليات الإرهابية الى منطقة عسكرية تقوم قواتنا المسلحة بتطهيرها بالكامل وتدمير ما بها من عتاد عسكرى امتلكته للأسف الشديد تلك الخلايا الإرهابية فى ظل فترة حكم الجماعة الإرهابية.
أعتقد أننا فى هذه اللحظة وبعد تطهير تلك المنطقة بالكامل نستطيع أن نضع نقطة ونبدأ من أول السطر لنبنى تلك المنطقة على نظافة .