نشر موقع الشروق مقال للكاتب فهمي هويدي تحت عنوان ( المصالحة الوطنية المنسية ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لست أخفى أن حديث الرئيس ” السيسي ” عن المصالحة الوطنية فى العراق ، هو ما أثار لدى السؤال عن مصيرها فى مصر ، ذلك أنها أصبحت ملفا منسيا من جانب عامة الناس، أو مستهجنا من جانب بعض عناصر النخبة ، حدث ذلك فى حين أن خارطة الطريق التي أعلنها الفريق (آنذاك) ” السيسي ” فى (3) يوليو ٢٠١٣ نصت على : ( تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية ، من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى النخب الوطنية وتمثل مختلف الاتجاهات ) .
- هي الدعوة التي لم يعد يأتي على ذكرها أحد. حتى يبدو وكأنها سقطت من الذاكرة المصرية .. فى ٢٠١٣ كان قطبا الصراع آنذاك هما جماعة الإخوان وحلفاؤها من ناحية ، وفى الناحية الأخرى ائتلاف (٣٠) يونيو الذى ضم طيفا واسعا من النخب والقوى السياسية إلى جانب القوات المسلحة ، أما الآن فإن موقع جماعة الإخوان لا يزال كما هو ، أما ائتلاف ٣٠ يونيو فقد انفرط عقده ولم يعد له وجود .
- إزاء ذلك فإن مفهوم المصالحة الوطنية لم يعد مقصورا على التصالح مع الإخوان ، ولكن المصالحة صارت مطلوبة مع الشريحة الأوسع من القوى الوطنية فى مصر. وليس خافيا على أحد أن تلك الشريحة الأخيرة يزداد حجمها حينا بعد حين، خصوصا بعدما أثيرت قضية مصرية جزيرتي ( تيران / صنافير ) إلى جانب موقف السلطة من الجمعيات الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان فضلا عن الاعتداء على استقلال القضاء، وشكل تعويم الجنيه والغلاء الفاحش الذى قصم ظهور الجميع. طفرة مهمة فى مؤشرات السخط والغضب الشعبي .