نشر موقع الوطن مقال للدكتور محمود خليل تحت عنوان ( الملعب مفتوح.. والنقل عَ الهوا ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- موافقة رئيس النواب على البث العلني للجلسة التاريخية للامتحان العسير الذى سوف يخوضه نواب الشعب ، جوهر ( العُسر ) فى الأمر يرتبط بوصف نواب الشعب ، والشعب عبّر فى أكثر من مناسبة عن رفضه الاتفاقية ( المصرية – السعودية ) ، وأصبح أمر مصرية الجزيرتين محسوماً لدى أغلب أفراده بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا الشهير ببطلان التوقيع على الاتفاقية ، هذا الحكم وضع النواب فى حَرَج بالغ ، إذ لم تعد المسألة خاضعة لوجهات النظر ، هذا يرى أنها سعودية بحكم بعض الخطابات المتبادَلة بين ( مصر / المملكة ) .
- أرجو أن يثبت رئيس مجلس النواب على رأيه فى بث الجلسة المشهودة علناً على الهواء مباشرة ، لأن من حق أبناء كل دائرة مشاهدة نائبها والاستماع إليه ، وهو يُدلى بدلوه فى هذا الموضوع الخطير، وتفهم موقفه المؤيد أو المعارض لمصرية جزيرتي ( تيران / صنافير) .
- بعض الخبثاء يقولون إن اختيار توقيت المناقشة -على بعد أسابيع أو أيام معدودة من شهر رمضان- يحمل مؤشراً غير مطمئن حول مصير الجزيرتين، فالتوقيت يؤشر -بصورة نسبية- إلى رغبة فى تمرير قرار غير مقبول شعبياً باستغلال انشغال المصريين التقليدي بالاستعداد لرمضان ، فى تقديري أن هذا الكلام يحمل مبالغة واضحة، فشعب رمضان هو شعب شعبان ، وهو شعب شوال ، مؤكد أن نواب الشعب يفهمون ذلك ، ويعلمون أن موضوع ( تيران / صنافير ) ليس كغيره ، وكما قلت لك فإن رفض النواب اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة سيُنقذ صورة المجلس شعبياً ، أما الموافقة عليها فستضع كلمة النهاية فى تاريخ هذا المجلس ، الأكثر معقولية أن نطمئن ، وسر الاطمئنان هو المملكة نفسها ومواقفها المتعسّفة من مصر التي تعنى اليأس من تحقيق حلم وضع اليد على الجزيرتين المصريتين، ومن سيسعى لإرضائها سيشترى فى المقابل سخط الشعب .. والملعب مفتوح والنقل عَ الهوا .