نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب عبد الناصر سلامة تحت عنوان ( الرئيسان .. آية وترامب ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- على المقعد نفسه الذي يستقبل عليه الرؤساء بالمكتب البيضاوي ، استقبل الرئيس الأمريكي ” ترامب ” الفتاة المصرية الأمريكية ” آية حجازي ” ، وبعيداً عما تناوله الإعلام الأمريكي عن ملابسات عملية الإفراج والبراءة ، وبعيداً عما أشيع من تدخل أمريكي من عدمه ، فإن هذه القصة بمختلف ملابساتها تحتم علينا التوقف أمام أمر غاية في الأهمية ، وهو المتعلق بعلاقات البلدين .
- قصة الإفراج عن ” آية ” يحوم حولها الكثير من الحكايات في الكواليس ، حيث إن تصريحات أمريكية رسمية أكدت أن ” ترامب ” تحدث مع الرئيس ” السيسي ” حولها خلال زيارة الأخير لواشنطن ، كما أن نائبة مستشار الأمن القومي ” دينا باول ” غادرت الولايات المتحدة برفقة وزير الدفاع ” جيمس ماتيس ” في اليوم التالي لصدور حكم البراءة ، متوجهين للسعودية ليوم واحد ثم لمصر ، في اليوم التالي مباشرة غادرت طائرة حربية أمريكية القاهرة لواشنطن وعلى متنها ” آية حجازي ” وأسرتها ، أي أن العملية برمتها كانت مبرمجة أو هكذا بدا الأمر من مجمل سير الأحداث ، ثم خرج ” ترامب ” ليعلن أنه لا توجد صفقة وراء هذه العملية ، في إشارة إلى أنها كانت دون مقابل .
- كنا دائماً نأمل في الإفراج عن ” آية حجازي ” والإفراج عن كل الشباب والشابات الذين لم يسعفهم الحظ بالحصول على الجنسية الأمريكية ، سواء من هم تحت الحبس الاحتياطي طويل الأمد ، أو حتى من صدرت بحقهم أحكام في زحام عمليات التقاضي خلال الـ (3) سنوات الماضية ، خاصة أن هذه القضية تحديداً أكدت أن البراءات ممكنة ، وتبقى الإرادة فقط ، إرادة السلام الاجتماعي ، وإرادة الاستقرار وإرادة احتواء الناس ، حتى وإن كان ذلك يتطلب سياسات تحمل على عاتقها الخضوع لإرادة الجماهير أولاً وأخيراً بعدم التنازل عن الأرض وصون العرض ، وهو الهدف من قسَم اليمين أولاً وأخيراً .