نشرت صحيفة الشروق مقالاً للكاتب عماد الدين حسين تحت عنوان ( ليس مهماً من يضغط على الزناد ) .. أبرز ما تضمنه ما يلي :
- في كل مرة تقع عملية إرهابية في سيناء أو أي مدينة مصرية أخرى ، نتحدث جميعاً عن ضرورة عدم توفير بيئة حاضنة للإرهابيين ، وإفشال خطتهم في استقطاب عناصر جديدة خصوصاً من الشباب .
- فقد قلنا وقال غيرنا مراراً وتكراراً عن ضرورة التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل والعدالة والمساواة والحريات واحترام حقوق الإنسان في سيناء وغيرها ، كل ذلك صحيح وعلينا ألا نتوقف عن تكراره ، لكن الصحيح أكثر هذه الأيام ألا نلتمس العذر لهؤلاء الإرهابيين بأي صورة من الصور ، وأن نبحث عمن يدعمهم بالمال والسلاح والأهم بالرعاية والتشجيع ونفضحه .
- مرة أخرى أخطأت الحكومات المصرية المتعاقبة في ملف تنمية سيناء ، لكن من قال إن الإرهابيين ينفذون عملياتهم بسبب غياب التنمية أو غياب حقوق الإنسان أو نقص الحريات والديمقراطية .
- هؤلاء الإرهابيون وكما رأينا ما فعلوه في ( سوريا / العراق / ليبيا / اليمن ) ومناطق أخرى متفرقة يحاربون كل شيء ، يمت للحضارة والإنسانية والمدنية والتقدم والتعددية وسيادة القانون واحترام الآخر وقبوله ، وبالتالي يمكن لأي منا أن يختلف كما يشاء مع الحكومة والنظام والرئيس ، لكن عليه ألا يصطف بأي صورة من الصور مع هذه الجماعات الظلامية التي تكفر الجميع ، بما فيهم بعض الفصائل والتنظيمات الإرهابية الأخرى .
- من يعتقد أن هذه العمليات سوف ترهق وتربك الدولة وبالتالي تسهل من سقوطها – لا قدر الله – ثم يأتي هو ليأخذها ( مقشرة على الجاهز ) فهو لم يقرأ التاريخ جيداً ، كما لم يفهم العقلية الإرهابية الحديثة .
- نعود لأصل القضية وهو أن مرتكبي الجرائم الإرهابية في سيناء وغيرها ، مجرد منفذين أو ضاغطين على الزناد فقط بعضهم مخدوع ويعتقد أنه فعلاً يجاهد في سبيل الله ، وبعضهم مرتزقة يعمل بأجر خصوصاً من بارت تجارته حينما تم هدم وإغلاق غالبية الأنفاق .. المنفذون هم من نرى صورهم عقب كل عملية إرهابية ، لكن المجرم الحقيقي هو من يصدر الأوامر ، ومن يهيئ الظروف أو من يوفر الدولارات ويرتب اللقاءات أو يدفع الملايين للفضائيات التي تروج لهؤلاء الإرهابيين .
- لنختلف مرة أخرى مع الحكومة والجيش والشرطة والرئيس في أي سياسات أو قرارات ، لكن حينما يتعلق الأمر بمواجهة الإرهابيين الذين يرفعون السلاح على الدولة بكاملها ، فالمفترض أننا جميعاً صف واحد .