نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب الصحفي ” عبد الله السناوي ” تحت عنوان مصر وأمريكا: أين الأزمة؟.. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
المعونة سلاح سياسي يُستخدم عند اللزوم لتطويع السياسات لمقتضى مصالح الجهة المانحة ، وقد استخدم هذا السلاح لأكثر من مرة في التجربة المصرية المعاصرة ، ولكن لم تكن منحة خيرية بلا ثمن سياسي ، وقد كان فادحاً على استقلال القرار المصري ، وحتى الآن لم يُفتح ملف المعونة على أي مستوى رسمي : أين صرفت ووفقاً لأي أولويات وشروط؟ ، وما الذى استفاده المصريون وما حصدته المصالح الأمريكية؟
اضطر ” ترامب ” المأزوم للتوقيع على قرار حجب جزء من المساعدات الأمريكية بضغط من أطراف عديدة داخل المؤسسة الأمريكية فضلاً عن منظمات المجتمع المدني على خلفية التصديق على قانون الجمعيات الأهلية ، الذى ينظر إليه دولياً باعتباره مصادرة كاملة للمجتمع المدني في مصر .
الملف الحقوقي سوف يظل موضوعاً للضغوطات والعقوبات الأمريكية والأوروبية لأهداف لا تتعلق بنبل الدعوة لحقوق الإنسان والحريات العامة ، إنما بتوظيفها لمقتضى المصالح والاستراتيجيات ، ولا توجد لمصر مصلحة واحدة أن تطاردها الضغوط بالمحافل الدولية ، أو في الغرف الدبلوماسية المغلقة ، دون أن تبادر إلى التصحيح حيث يجب التصحيح فالحريات قضية مصرية ومصيرية في الوقت نفسه ، والانتهاكات يستحيل غض الطرف عنها .