أقلام حرة

حمدى رزق يكتب مقال بعنوان ( معلومة خطيرة فى قضية ريجينى )

نشر موقع المصري اليوم الإخباري مقالاً للكاتب ” حمدى رزق ” بعنوان ( معلومة خطيرة فى قضية ريجينى ) جاء كالآتي :-

وصلتنى رسالة مختصرة من العلّامة الدكتور قدرى حفنى تكشف بعضاً من الغموض الذى أحاط بدكتورة جامعة كامبريدج البريطانية مها عبدالرحمن المشرفة على رسالة الدكتوراه التى كان يعد لها الباحث الإيطالى المقتول فى مصر جوليو ريجينى.

ريجينى كان متقدماً كطالب لدرجة الفلسفة فى كلية «جيرتون» فى كامبردج تحت إشراف الدكتورة المصرية مها عبدالرحمن، ويبحث فى اتحادات العمال المستقلة حتى عثر على جثته فى 3 فبراير 2016 بالطريق الصحراوى، ما أثار أزمة هائلة بين القاهرة وروما استمرت طويلاً.

العلّامة الدكتور قدرى حفنى لمن لا يعرفه أستاذ علم النفس بعين شمس، وأحد أبرز المختصين فى علم النفس السياسى فى الوطن العربى، يقول فى رسالته المختصرة: «لاحظت أن العديد من المصادر الإعلامية تخلط خلطاً لافتاً بين شخصيتين: الأولى مها محفوظ عبدالرحمن كريمة الأديب الراحل محفوظ عبدالرحمن الأستاذة بجامعة كامبريدج والتى كانت تتولى الإشراف على رسالة الإيطالى ريجينى، والشخصية الثانية مها عبدالرحمن عزام الإخوانية المعروفة».

المصادر التى يقصدها الدكتور قدرى خلطت بين مها الإخوانية، ومها المصرية ابنة الراحل الكاتب الوطنى الكبير محفوظ عبدالرحمن من زوجته السابقة السيدة إلهام فطيم (زوجة الدكتور قدرى حاليا). مها المصرية تعمل أستاذة بجامعة كامبريدج البريطانية، وأسند إليها الإشراف الأكاديمى على الطالب الإيطالى ريجينى المقتول فى مصر.

وبطبيعة الحال ورد اسمها فى تحقيقات السلطات الإيطالية، وجرى سماع أقوالها مرتين، مرة فى إيطاليا عندما حضرت ضمن وفد كامبريدج (ثلاثة أساتذة) جنازة ريجينى، واستقبلت محققاً إيطاليا تالياً فى لندن، قبل أن تقرر الصمت تماماً رغم محاولات الصحافة الإيطالية والإنجليزية لجبرها على الحديث فى قضية منظورة قضائياً، فلما امتنعت فوجئت بالخلط الغريب بينها كمشرفة على رسالة ريجينى وبين أخرى، مها محفوظ عزام لتشابه الاسم، والأخيرة بنت الإخوانى المعروف محفوظ عزام، ما ألقى ظلالا إخوانية على قصة ريجينى ظهرت فى سلسلة من التقارير الصحفية مصدرها إيطاليا وتبعتها الصحافة المصرية بإلحاح على إخوانية المشرفة على الرسالة.

تواصلت مع الدكتور قدرى وزوجته السيدة إلهام فطيم للاستيضاح، فقررت أن ابنتها «الدكتورة مها» تخرجت فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، ثم تحصلت على الدكتوراه من معهد العلوم الاجتماعية بهولندا ثم التحقت بكامبريدج وتعمل أستاذة فى التخصص، ودرس معها ريجينى لعام نظرياً، وتقدم برسالته للدكتوراه فى مصر تحت إشرافها ووافقت دون توجيه منها.

ما يؤلم السيدة إلهام فطيم أن ابنتها مصرية وابنة رجل وطنى، والخلط يشوه صورتها مصرياً، وتراه خلطاً متعمداً من الجانب الإيطالى خاصة أنها أدلت بأقوالها كاملة مرتين، ولم يعد لديها ما تضيفه كما أنها عزفت عن وسائل الإعلام ما أدى إلى سريان هذا الخلط وتسربه إلى الصحافة المصرية.

كل ما يهم السيدة إلهام نفى شبهة الإخوانية التى لحقت بسيرة ابنتها، خاصة أن محركات البحث الإلكترونية تحفل بخلط، والحقيقة أن المشرفة بنت الكاتب الوطنى الراحل محفوظ عبدالرحمن وليست إخوانية بالكلية، وتحاول وزوجها الدكتور قدرى دفع الخلط والالتباس عن سيرة دكتورة مصرية محترمة ومعتبرة شاء حظها أن يكون ريجينى طالباً تحت إشرافها الأكاديمى وحزنت على مقتله حزناً شديداً.

زر الذهاب إلى الأعلى