قال الدكتور إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا، في أزمة سد النهضة ، مضيفا: «لسنا وسطاء ولكننا جزء أصيل من المفاوضات التي تجري حاليا بمدينة الخرطوم».
وكشف الغندور، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع السداسي لسد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، أن تغيير مجرى النيل تم قبل 36 يومًا، موضحا أن الإعلام المصري لم يعلم ذلك إلا أمس، إلا أنه أبلغ نظيره المصري سامح شكري، بأن يستفسر من الجانب الإثيوبي عن توقيت الإعلان الإثيوبي عن التحويل قبل بدء الاجتماع السداسي.
وأضاف وزير الخارجية السوداني: «نعمل وفقا لهذا الفهم ولدى كل طرف الإصرار على أن نعمل للتوافق لتنفيذ اتفاق المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث»، وتابع: «الاجتماعات ناقشت التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي تضم الدول الثلاث ويناقش شواغل كل دولة حول السد، وعلينا أن نتفاءل ونعمل على ذلك من خلال مناقشة كل تفاصيل هذه الشواغل».
من جانبه، قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم عودة المجرى الطبيعي لنهر النيل إلى مجراه الأصلي، والذي سبق تحويله مؤقتا في مايو 2013 بموقع سد النهضة الإثيوبى لتعود مياه النهر لمسارها الطبيعي، مرورا من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد، لاستكمال رحلة المياه الطبيعية في النيل الأزرق، لافتا إلى أن ذلك لا يعني من الناحية الفنية تخزين أي كميات مياه أمام السد.
فيما قال عبدالمحمود عبدالحليم، السفير السوداني بالقاهرة، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماعات، إن المفاوضات شاقة وحساسة والبيان المصري حول تغيير مجرى النيل وضع النقاط على الحروف، مبديا تفاؤله بنتائج الجولة الحالية من الاجتماع السداسي.